نضال الفراعنة.. على حقيقته!

جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان كانت الحكاية مجبولة بالتحدي والصبر.. عندما تنهد ذلك الشاب المفعم بالعناد وهو يقول يجب ان ينجح المشروع بعيدا عن الربح المادي او الخسارة..عندها نفث دخان ارجيلته في ذلك المقهى على مشارف شارع الصحافة واقسم بجلال الله ان تكون "جفرا" اردنية الهوية.. هاشمية الهوى.. عربية اللسان.. فلسطينية الوجع..
هو جهاد الفراعنة او "نضال" كما يحب ان نناديه.. ذلك الأردني الذي لا يعرف نخوته الا من احتك به عن قرب، فهو اجودي بكل ما في الكلمة من غوث ومكارم.. عموما اطلق مشروعه في الفضاء الالكتروني "جفرا نيوز" مثل نسر يعشق التحليق في قلب العواصف.. لا يخاف.. لا يتراجع.. بل انه وكلما اشتدت العاصفة يدخل فيها بعناد وينتصر وهو يحلق فوقها يرمقها بطرف عينه بأنه الأقوى.. وهكذا "جفرا".. التي جعل ناشرها شعارها "إذا سكتّ ستموت، وإذا تكلمت فستموت، إذن تكلّم ومت!.. وهذا أقل ما يمكن فعله في زمن الانحطاط والتردي الأخلاقي السياسي"! اذا.. كانت بصمة "نضال" تزهر بإنشاء منبراً اردنيا حراً يكون عونا للوطن ورصاصات اقلام رجالها تصيب كل الفاسدين والمستفيدين ولصوص المال العام.. وكان طبيعيا أن تستهدف "جفرا" وتحارب وتقاسي وأن تكون المحاكم ودور القضاء مكاناً متعارفاً لتواجد ربّانها الأستاذ نضال الفراعنة لكنها استمرت وزادت حضوراً وتألقاً في الوقت الذي انزوى من راهنوا على خنقها وذهبوا تلفهم أكفان النسيان!.. عموما..الحلم ازهر مثل اول النوار فوق شجرة الوطن..فكانت "جفرا" وبقيت في عنادها الجميل ما جعلنا نتساءل مع أبناء شعبنا أين أصبحت الحكومات التي حاولت إطفاء هذه الشعلة ، فبعضهم انزوى في كهوف النسيان والبعض مطاردين أو مطلوبين بأي لحظة في قضايا فساد ومحسوبية ولعل أهم ما يجب أن يحاكموا عليه محاولاتهم الفاشلة في خنق صوت الحق وكبت الاقلام الشريفة وهدم منابر الاعلام الصادق والهادف وبقيت "جفرا نيوز" نهراً من العطاء المستمر لم تتغير ولن تتبدل وبقي النهر لمجراه أمينا.. وصباح الخير يا نضال الفراعنة