هيمنة برشلونة والريال على الليغا تقترب من نهايتها؟
جفرا نيوز - على الرغم من مرور أربع مراحل فقط على إنطلاق الدوري الإسباني لكرة القدم، إلا أنه بات بالإمكان تشكيل صورة أولية عن التوقعات التي بدأت وسائل الإعلام بالحديث عنها، لما يمكن أن يشهده هذا الموسم من نتائج ومفاجآت.
من المعروف أن الليغا الإسبانية تقع على خط تماس بين برشلونة وريال مدريد منذ سنوات طويلة، وغالباً ما تنحصر المنافسة بين الغريمين اللدودين، لكنها تختلف من موسم لآخر.
وفي الوقت الذي فرض فيه أتلتيكو مدريد نفسه منافساً قوياً في المراحل الأولى من عمر الدوري الموسم الماضي، إلا أنه أنهى السباق ثالثاً بفارق كبير عن برشلونة حامل اللقب.
لكن المعايير ربما تختلف هذا الموسم، أو بصدد أن تشهد إنقلاباً في هوية البطل إذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال في المراحل المقبلة.
ولا شك أن المتابعين لمباريات الدوري الإسباني بدأوا يلمسون فارقاً ليس بهوية المتصدر أو منافسيه، إنما من خلال المستوى الذي يقدمه كل من برشلونة وريال مدريد وكفاحهما المستميت في كل مباراة من أجل الظفر بالنقاط الثلاثة.
زفّ برشلونة لعشاقه خبر التعاقد مع البرازيلي الشاب نيمار قبل بداية الموسم، فاستبشرت الجماهير خيراً بوجوده إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ومع توّلي تاتا مارتينو دفة التدريب خلفاً لتيتو فيلانوفا، راهن كثيرون على أن الفريق قادر على المضي قدماً بغض النظر عن هوية المدرب أو قدراته.
وبالفعل كان الفوز الإفتتاحي على ليفانتي بسبعة أهداف دون رد، حافزاً لمزيد من المراهنة على ما سيفعله البارشا هذا الموسم، إلا أن التفاؤل سرعان ما تحّول لإستغراب بعد الفوز الصعب على ملقا وفالنسيا في المرحلتين الثانية والثالثة.
لكن الإستغراب أصبح علامات إستفهام عقب المباراة أمام اشبيلية، بحيث أن حامل اللقب نجا من هزيمة محققة رغم فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وبعد أن أدرك كوكي أندوخار التعادل لإشبيلية في الدقيقة الحادية والتسعين، كاد الأخير أن يسجل مرتين لكن شباكه اهتزت في النهاية للمرة الثالثة بعد توغل من ميسي ومتابعة من التشيلي ألكسيس سانشيز في الدقيقة 93.
إلا أن الهدف أثار شكوكاً كبيرة حيال احتكاك قام به ميسي أثناء توغله فيما إذا كان خطأً أم لا، كما اعترض لاعبو إشبيلية على الحكم لأن الهدف سُجّل في الثواني الخمسة عشر التي تلت الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع.
في المحصلة صدارة مشتركة للفريق الكاتالوني مع أتلتيكو مدريد الذي يملك نفس عدد الأهداف و أربعة إنتصارات متتالية، لكن بأداء بشوبه الكثير من القلق.
في الجانب الآخر يبدو أن ريال مدريد لم يتخلص بعد من حقبة البرتغالي جوزيه مورينيو، ولم يستطع المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي تقديم هوية جديدة للفريق الأبيض حتى الآن، وسار على نهج برشلونة، وإن كانت "معاناة" الريال أكبر بعد تعادله مع فياريال في المرحلة الرابعة.
وعلى الرغم من الإستعدادات الجيدة لفريق العاصمة الإسبانية، إلا أنه عانى ليفوز على ريال بيتيس في الجولة الإفتتاحية بهدف سجل قبل أربع دقائق على نهاية المباراة، ثم فاز بصعوبة على غرناطة وأتلتيكو بلباو، قبل أن يسقط في المرحلة الأخيرة في فخ التعادل رغم الظهور الاول للوافد الجديد غاريث بايل.
معاناة برشلونة والريال هذا الموسم قد تكون مؤشراً لشيء ما قد يحدث في المراحل المقبلة من عمر الدوري الإسباني.
تجدر الإشارة إلى ان المرة الاخيرة التي فاز فيها فريق بلقب الدوري الإسباني خارج دائرة برشلونة وريال مدريد، كانت في موسم 2003/2004 حين صعد فالنسيا لمنصة التتويج.