جفرا نيوز- تأثرت الأسهم في بورصة عمان بتسارع الأحداث السياسية المتعلقة بالحديث عن توجيه ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا، حيث ألقت تلك الأحداث بظلال سلبية على البورصات العربية كافة والتي هوت بنسب مختلفة. وتراجع سوق دبي المالي بنسبة 5% خلال تعاملات الأمس بالاضافة الى تراجع سوق الأسهم في أبو ظبي بنسبة 2.86%، بالاضافة الى تراجع سوق قطر بنسبة 2.59% وسوق مسقط بنسبة 2.44% وسوق الكويت بنسبة 2.08%. وبالنسبة لبورصة عمان، فقد تراجعت عقب الأنباء التي تواردت عن ضربات عسكرية وشيكة على سوريا بنسبة 0.64% ومن المتوقع أن تتراجع أيضا خلال الأيام القليلة القادة أسوة ببقية الأسواق المالية والعامل النفسي المرتبط بالأحداث السياسية والذي ينعكس على نفسيات المستثمرين و مدى اقبالهم على شراء الأسهم في ظل هذه الظروف الحساسة.
ويقول المتعامل رائد جابر أنه وخلال السنوات الماضية، بدى أثر الأحداث الاقتصادية والسياسية واضحا على بورصة عمان وعلى كافة الأسواق المالية التي تتفاعل مع ما يدور من أحداث في العالم وبالتالي فان تراجع البورصة أمر متوقع و غير مستغرب. وأضاف جابر أنه من المتوقع أن تستوعب البورصة هذه الأحداث خلال الأسبوع المقبل وأن تعود الأسهم الى الصعود التدريجي بعد امتصاص الأثر السلبي لهذه الأحداث. وعادة ما تعود الأوضاع في البورصات الى الاستقرار مجددا بعد استعياب الأحداث الجارية في العالم سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، حيث أنه من غير الممكن أن تستمر البورصة في التراجع الى ما لانهاية. ويستغل المستثمرون هذه الأوضاع لشراء الأسهم نظرا لنزول أسعارها الى مستويات مغرية للشراء، مع تيقن المستثمرين بأن زوال تأثير الأوضاع السياسية سيسهم في اعادة رفع أسعار الأسهم مجددا. مدير احدى مكاتب الوساطة المالية والذي فضل عدم نشر اسمه قال أن بورصة عمان كغيرها من الأسواق المالية تتأثر بما يدور حول العالم من أحداث سواء على الصعيد السياسي أو الأزمات الاقتصادية، وبالتالي فانه من الطبيعي أن تهوي أسعار الأسهم بشكل لافت . وأضاف المدير ذاته بأنه من المجدي فعلا استغلال المستويات السعرية الحالية لشراء الأسهم والاحتفاظ بها الى حين عودة السوق الى الارتفاع مجددا بعد امتصاص تداعيات هذه الأحداث. وكانت البورصات العربية ومنها بورصة عمان قد شهدت تراجعات حادة سابقة في ظل ظروف سياسية واقتصادية حدثت خلال السنوات الماضية، ومنها الأزمة المالية العالمية في العام 2008 و العام 2009 و أحداث الربيع العربي في كل من مصر وتونس وليبيا في العام 2011 و خلال العام الماضي. من ناحية اخرى انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق أمس في بورصة عمان إلى (1874.17) نقطة، بانخفاض نسبته (2.61%). وبلغ حجم التداول الإجمالي حوالي (4.4) مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة (3.9) مليون سهم، نفذت من خلال (2,231) عقداً. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة والبالغ عددها (118) شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت (10) شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و (98) شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها. أما على مستوى القطاعي، فقد انخفض الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 3.30%, و انخفض الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 2.54% ، و انخفض الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 2.16% أما بالنسبة للقطاعات الفرعية ، فقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعات الكيماويه 0.37% على التوالي. في حين انخفض الرقم القياسي لقطاع التكنولوجيا و الإتصالات, الصناعات الزجاجيه و الخزفيه, الطاقة و المنافع, التبغ والسجائر, النقل, الصناعات الاستخراجية والتعدينية, الخدمات التعليميه, الأدويه و الصناعات الطبيه, العقارات, الصناعات الكهربائيه, البنوك, الخدمات التجاريه, الفنادق و السياحة, الخدمات الماليه المتنوعة, الإعلام, الأغذية و المشروبات, التأمين, الصناعات الهندسية و الانشائيه, الخدمات الصحيه, صناعات الملابس و الجلود و النسيج 6.77%, 4.47%, 3.84%, 3.57%, 3.27%, 2.93%, 2.82%, 2.75%, 2.48%, 2.31%, 2.28%, 1.92%, 1.83%, 1.38%, 1.31%, 1.03%, 0.77%, 0.55%, 0.26%, 0.04% على التوالي. وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الصناعية التجارية الزراعية / الانتاج بنسبة (7.07%), ميثاق للاستثمارات العقارية بنسبة (5.00%), المتخصصة للتجارة والاستثمارات بنسبة (5.00%), مدارس الاتحاد بنسبة (4.70%), و الكفاءة للاستثمارات المالية والاقتصادية بنسبة (4.26%). أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الأردنية للتعمير المساهمة العامة القابضة بنسبة (8.33%), الأردن الأولى للاستثمار بنسبة (7.69%), العربية الدولية للفنادق بنسبة (7.10%), العالمية الحديثة للزيوت النباتية بنسبة (6.98%), و النقليات السياحة الاردنية /جت بنسبة (6.91%).