جفرا نيوز- نشطت أسواق مدينة الكرك خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر السعيد وسط اقبال الناس على شراء مختلف المستلزمات في وقت يشكو فيه العديد من المواطنين من ارتفاع الأسعار سيما الملابس والحلوى. وفي الايام التي تسبق عيد الفطر؛ تعيش شوارع مدينة الكرك ازدحاما مروريا فيضطر العديد من المواطنين لإصطفاف مركباتهم في مناطق بعيدة عن الأسواق لعدم توفر مواقف. وتقول أم عبدالله إن "أسواق المدينة أصبحت مزدحمة كثيرا خصوصا ما بعد الإفطار في ظل توافد المئات من سكان القرى والبلدات لشراء احتياجاتهم من مستلزمات العيد". وتؤكد الخمسينية أم عبدالله أن الاسواق في هذه الفترة تشهد ارتفاعا كبيرا في الاسعار؛ خلافا للأعوام الماضية وخصوصا في أثمان ملابس الأطفال وأسعار الحلوى الخاصة بالعيد. وطالبت أصحاب المحال التجارية بعدم رفع الأسعار في هذه الفترة بسبب عدم قدرة أغلبية المواطنين على شراء حاجاتهم بتلك الاسعار. ويؤكد علي الجعافرة وهو من سكان المزار الجنوبي أن المواطنين اعتادوا الحضور إلى مدينة الكرك لشراء حاجتهم من مستلزمات العيد رغم وجودها في الاسواق الاخرى في القرى والبلدات مما يسبب ازدحاما كبيرا داخل المدينة في هذه الفترة. ويشكو الجعافرة من استغلال اصحاب المحال التجارية لفترة العيد وحاجة المواطنين لشراء ما يحتاجون برفع اسعار السلع والخدمات المقدمة، مبينا ان اسعار بعض السلع قد ارتفعت بنسبة تصل الى 50 %. وأوضح أن بعض المواطنين دفعهم ارتفاع الاسعار الى شراء بعض ملابس الاطفال من محال الملابس المستعملة. وقال صاحب محل بقالة في مدينة الكرك محمد السيد ان "الاسعار لمختلف المواد الخاصة بالعيد وخصوصا الحلويات والشكولاته لم ترتفع الا بنسبة بسيطة". ولفت الى انخفاض حجم عمليات الشراء هذا العام؛ عازيا سبب ضعف القوة الشرائية في الأسواق إلى مجمل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الغالبية العظمى من المواطنين وجميعهم من ذوي الدخول المحدودة التي تآكلت بالارتفاعات الحادة التي شهدتها أسعار المواد التموينية. من جهته؛ اكد مدير الصناعة والتجارة بالكرك جمال الصعوب أن الاسواق تضم كافة احتياجات المواطنين، لافتا إلى أن المديرية اعدت برنامجا لمراقبة الاسواق حرصا على خدمة المواطنين. وشدد على اهمية التزام التجار بتقديم افضل البضائع للمواطنين وبأسعار مناسبة.