"بشر" .. إبن "هاني الخصاونة"

جفرا نيوز - محمود كريشان
في عام 1990 تقريبا كان الشاب المدجج بالانتماء والعلم والمعرفة بشر هاني الخصاونة يبدأ حكاية عطاءه في وزارة الخارجية عندما كان مقرها يشمخ في الدوار الثالث في جبل عمان بعد أن اجتاز كافة الاختبارات المقررة , وكان يشرف على انتقاء الملحقين الدبلوماسيين في الخارجية "أنذاك" نخبة من أعرق سفراء الوزارة , الذين لا يرضخون أبداً لأي "واسطات" أو "ضغوطات" فكان "بشر الخصاونة" ينجح بذراعه حسب الوصف الشعبي الدارج.
منذ ذلك الوقت كان الملحق الدبلوماسي بشر الخصاونة يشق طريقه في دروب الدبلوماسية الأردنية مخلصا في عمله , منجزا , صادقا , خجولا , متزينا بشمائل رفيعة , يجمع ما بين "الخير والحق" ويضع مخافة الله نصب عيونه وهو المتسامح الذي ينمي مساحة المحبة فيما يقوم بالتضيق على رقعة الخصوم والاعداء فكان ولا يزال كثير الاصدقاء قليل الاعداء.
بشر خصاونة .. الذي عمل في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية , يمثل الاردن "دبلوماسيا" ويكون الانتماء في أرقى مراحله , وهو ضالعا في الكياسة واللباقة وحثسن المعشر .. يتخير ألفاظه بدقة ولا يجيد العزف على أوتار الكلام .. يقول فقط ما في قلبه .. بمعنى أصح "إللي بقلبه على رأس لسانه"!..
هو وفيا لمبادئ تربى عليها في كنف والده السفير والوزير د. هاني الخصاونة .. هذا العماني المعتق , المتحلي بالبشاشة والسعي بين الناس بالخير وأن "الأردن" أمانة مُصانة الى أخر الزمان .. وأخر الدم!..
وعوداً الى عشق وصدق .. نكتب عن السفير بشر الخصاونة , ونقول أن الانجاز في عرفه "من جد وجد" وأن الانجاز لا يتحقق عفوا أو عرضا .. ولا ينبع من الفراغ أو العدم .. بل يحتاج الى الكثير من الجهد والانتماء والاخلاص!
بإختصار .. بشر الخصاونة .. الدكتور السفير , والأردني الأجودي .. الذي ترى فيه خصوبة سهل حوران , وشموخ جبال الشراه , ونقاء الهواء في روابي البلقاء .. هو "وردة" الأخلاق الحميدة القادم من مضارب "الخصاونة" القبيلة الأردنية التي دوما تُنجب الجندي والمجاهد والشهيد...