ارتفاع أسعار الألبسة وتوقع تضاعف الطلب بعد منتصف رمضان
جفرا نيوز- توقع عاملون في قطاع الألبسة ارتفاع الطلب على الألبسة بعد منتصف الشهر الفضيل بنسبة لا تقل عن 40 % مقارنة مع العام الماضي استعدادا لعيد الفطر، مؤكدين ارتفاع أسعار الملابس بنسبة 10 %.
وعزا العاملون لـ"الغد" ارتفاع الطلب الى وجود أعداد كبيرة من المغتربين إضافة الى وجود تنزيلات جاذبة للمواطنين، كما أرجعوا ارتفاع الأسعار الى زيادة تكاليف الخدمات منها النقل والكهرباء إضافة الى ارتفاع كلف المعيشة والإيجارات.
ورجح نائب نقيب تجار الألبسة والأقمشة أسعد القواسمي ارتفاع الطلب على الألبسة في السوق المحلية بنسبة 40 % بعد 15 رمضان من قبل المواطنين والمغتربين وذلك استعدادا لعيد الفطر، مشيرا الى أن انتشار البسطات يؤثر سلبا على عملية شراء المواطنين للألبسة.
وارتفع انفاق الأردنيين على الألبسة وتوابع الألبسة إلى 44.8 مليون دينار في نهاية الثلث الأول من العام الحالي مقارنة مع 39.5 مليون دينار في نهاية الفترة نفسها من العام الماضي، لتحقق ارتفاعاً 14 % في الثلث الأول من العام الحالي مقارنة مع العام الماضي.
وبحسب القواسمي، تعد الملابس المستوردة من الصين أكثر الأصناف رواجا في السوق المحلية؛ إذ تشكل 65 % من إجمالي الألبسة المستوردة، لافتاً إلى انخفاض استيراد الألبسة السورية بشكل "كبير".
وأوضح انه يبلغ عدد محال الألبسة 6 آلاف محل، 40 % منها في العاصمة والباقي موزعة في جميع أنحاء المملكة لتوفر من 18 الى 20 ألف فرصة عمل في المملكة، مشيراً الى أن تسلم القطاعين العام والخاص لرواتبهم في وقت مبكر يؤدي الى تنشيط الحركة الشرائية على الملابس.
من جهته قال تاجر الجملة سلطان علان إن الطلب على الألبسة ضعيف في الوقت الحالي، متوقعاً أن تنشط الحركة بعد منتصف الشهر الفضيل بين 30 الى 40 %، وحول الأسعار توقع ارتفاعها بنسبة 10 % بعد رفع أسعار الكهرباء وكلف المعيشة المرتفعة إضافة الى الإيجارات.
وبين أن أهم أسباب ارتفاع أسعار الألبسة يعود الى الجمارك المرتفعة على البضائع المستوردة، مضيفاً أن زيادة تكاليف المعيشة يحتم على المواطن التفكير في أولويات الحياة، إذ "أصبح رب الأسرة يفكر في كيفية توفير مأكله ومشربه له ولأسرته، بدلاً من التفكير في شراء ملابس جديدة أو الحصول على الكماليات".
وعلى صعيد صادرات المملكة من الألبسة وتوابع الألبسة من مصنرات بلغت في الثلث الأول من العام الحالي 220 مليون دينار مقارنة مع 199 مليون دينار في الثلث الأول من العام الماضي.
وارتفعت صادرات المملكة من الألبسة وتوابع الألبسة من مصنرات في الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 10.5 %.
وقدّر صاحب محل ألبسة في الصويفية مفيد صبحة ارتفاع أسعار الألبسة بنسبة
10 % بعد منتصف الشهر الحالي، متوقعاً ارتفاع الطلب عليها بنسب تراوحت بين 30 و 40 % مقارنة مع العام الماضي.
وبين أن ارتفاع كلف الاستيراد والتشغيل أدى الى رفع أسعار الألبسة، لاسيما أجور الشحن مرتفعة، مضيفا أن "الأوضاع السياسية الراهنة في الدول المجاورة تصعب استيراد البضائع منها".
ووصف مفيد الحركة التجارية في السوق المحلية حاليا بـ"الضعيفة"، متوقعاً ان تنشط الحركة بعد منتصف شهر رمضان، في حال تسلم المواطنون رواتبهم، مضيفاً أن "الطلب على الملابس ما يزال متواضعاً في الوقت ويشهد ركوداً بعكس الأعوام السابقة"، عازيا ذلك إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الجمارك.
وبلغ العجز في الميزان التجاري الذي يمثل الفرق بين قيمة المستوردات وقيمة الصادرات الكلية، 2.411 مليار دينار بالأسعار الجارية، وبذلك يكون قد انخفض في الربع الأول من العام الحالي من العام الحالي بنسبة 1.5 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2012.