جفرا نيوز- خاص - وسام محمد  لا يحتاج القول بأن قصة الأنبوب الناقل للغاز الطبيعي المصري الى الأردن، قد باتت مكشوفة الى أبعد حد، إذ لا يُعقل أبدا في خضم الحدث السياسي المصري المتصاعد فصولا أن يكون حادث تفجير إنبوب الغاز عملا عفويا، إذ بدا واضحا أن هذا الأنبوب قد بات عرضة لإستهداف سياسي مفضوح للأردن، وسط إنطباعات لا يمكن القفز عنها بأن هذا التفجير هو أمر عمليات صادر عن قيادة الأخوان المسلمون في مصر، في تواطؤ قد لا يحتاج مستقبلا الى أي إثبات من قبل النسخة الأردنية من الجماعة، إذ ليس معقولا أن تكون أولى نتائج سقوط حكم الأخوان في مصر هو عبء إقتصادي هائل على الأردن، كمن يريد خلق مصاعب إقتصادية في الأردن لتسييل مبررات العودة الى الشارع من قبل جماعة الأخوان المسلمون.ِ
لم يعد سرا القول أن أخوان مصر وعبر أدوات سياسية في الإقليم المضطرب تريد الإنتقام من عواصم عربية وخليجية ناصبت حكم الأخوان في مصر العداء، إذ يتباهي قيادي أخواني على أحد شاشات التلفزة العربية بأن سقوط نظام الأخوان عبر ضغط وتحريض سعوديين سيقابله رد فعل أخواني إنتقامي يصل الأراضي السعودية، وهنا يمكن لأخوان مصر قطع الغاز المصري عن الأردن عبر تفجير، ثم تبادر الحكومة الأردنية الى رفع أسعار الكهرباء لوقف نزيف خسائر ميزانيتها، فتندلع إحتجاجات وإضطرابات في مدن أردنية، من شأنها أن تدفع الأمن الأردني الى تقليل حجم التنسيق الأمني مع السعودية على حدود تبلغ نحو 800 كيلو متر، فهنا يمكن لأخوان مصر عبر أخوان الأردن تسييل الفتنة من مدن أردنية الى المدن السعودية، وهو مخطط أخواني خطير جدا، يُنذر بالأسوأ.
تقول مصادر سياسية أردنية ل"جفرا نيوز" أنه في الوقت الذي كان فيه الأنبوب الناقل للغاز المصري الى الأردن يتعرض للتدمير، كانت مستويات سياسية أردنية تلاحظ أن أخوان الأردن ينتشون لهذا الإنقطاع بدلا من أن يبذلوا جهودا مع قيادتهم الأم، قبل أن تلاحظ مستويات سياسية أيضا أنه بعد زيارة رئيس وزراء الأخوان السابق هشام قنديل، وإسماعه في الأردن شروطا وتعليمات لامست حدود التهديد بتصعيد سياسي أردني بشأن حقه في الغاز المصري، فقد توقفت تفجيرات أنبوب الغاز، وهو ما يفتح الباب واسعا عما إذا كان الأخوان – كل الأخوان- يريدون من الغاز المصري ورقة سياسية للضغط على عواصم في الإقليم، وإلا كيف يتم تفسير عدم توقف واردات إسرائيل من الغاز الطبيعي، علما أنه ينقل بنفس الطريقة الى الأردن.