البنا: "بونص" الشركات يكبد تجار الاسمنت خسائر كبيرة

جفرا نيوز-  قال رئيس جمعية تجار الإسمنت منصور البنا "إن استمرار التعامل في سوق الإسمنت المحلية من خلال ما يعرف بنظام الـ(البونص) أضر بشريحة واسعة من التجار”. وبين أن أسعار الإسمنت تراجعت في السوق المحلية بعد استمرار العمل بنظام البونص الأمر الذي كبد التجار خسائر كبيرة. ويعرف نظام البونص بأنه "الكميات الإضافية من الإسمنت التي تمنحها الشركات للتجار في حال شرائهم كميات كبيرة”. ويقوم تجار بشراء كميات كبيرة من الشركات بسبب ارتفاع قدراتهم الشرائية بينما ثمة تجار لا يحصلون على "البونص” بسبب ضعف قدرتهم الشرائية التي تحتم عليهم شراء كميات قليلة. وحول معدل أسعار طن الاسمنت في السوق المحلية أشار البنا الى أن اسعار الاسمنت ما تزال تتراوح مكانها مقارنة بالاسبايع الماضية .وتتراوح أسعار الاسمنت في السوق المحلية واصل ارض المشروع ما بين 60 الى 70 دينارا للطن الواحد وبحسب المنطقة. وتوقع البنا أن يصل معدل الاستهلاك اليومي لمادة الاسمنت شهر تموز(يوليو) وأيلول (سبتمبر) الحالي الى ما يقارب 12 ألف طن يوميا. من جانبه؛ قال التاجر إسماعيل مهاوش إن "أسعار الإسمنت في السوق المحلية شهدت استقرارا منذ حوالي شهر ونصف نتيجة العروض المقدمة من قبل مصانع الاسمنت والتي أسهمت بشكل كبير باعتدال الاسعار”. ووصف الطلب على مادة الإسمنت بـ”المتواضع”. وأشار مهاوش إلى أن ارتفاع أسعار الإسمنت بشكل "مفاجئ” أثر بشكل سلبي على قطاع الإسمنت في المملكة نتيجة الفروقات التي يتحملها تجار الإسمنت في حال تذبذب أسعار الإسمنت وعدم استقرارها مما خلق هاجس كبير لدى التجار. وبحسب مهاوش شهدت أسعار مادة الإسمنت انخفاضاً ملموساً العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي إذ كانت الأسعار تتراوح في الفترة نفسها من العام الماضي ما بين 75-100 دينار للطن الواحد مقارنة مع 60 إلى 70 دينارا للطن خلال الفترة الحالية. وأكد مهاوش أن المصانع قامت بإيقاف عمليات البونص التي تقدمها للتجار بعد أن شهدت السوق حالة من التنافس بين مصانع الإسمنت في المملكة الأمر الذي أسهم بزيادة نسبة الطلب من المادة من قبل كبار التجار. من جهته؛ اتفق تاجر الإسمنت محمود أبو سليم مع سابقيه من التجار حول أسعار الاسمنت بالسوق والتي تتراوح ما بين 62 دينارا و65 دينارا للطن. وحول ما يخص الطلب على مادة الاسمنت يرى محمود أبو سليم أن هناك انخفاضا ملحوظا شهدته أسعار الاسمنت خلال العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبنسبه تصل الى 60 %. واضاف أبو سليم أن هنالك انخفاضا في استهلاك مادة الإسمنت مقارنه بالسنوات السابقة؛ مرجعا ذلك إلى تذبذب واختلاف اسعار المادة في السوق المحلية. وعن ابرز التحديات التي يواجهها قطاع وتجار الاسمنت قال ابو سليم إن "انخفاض الطلب مقارنة بالعام الماضي من أهم ما يواجهه تجار الاسمنت من تحديات”.