داودية يكتب : معان ... معالجات عقيمة و مشكلة تخفي مشاكل !


جفرا نيوز-  محمد داودية 
قبل عامين اطلق شخص النار على اربعة مواطنين من معان فصرع مواطنين إثنين و أصاب إثنين آخرين بجراح، و ما يزال الجاني فارا لم يتم القبض عليه !!
قبل ايام طاردت قوات الدرك عددا من الأشخاص اتهموا بسرقة خردة بالقوة، فصرعت إثنين منهم بعد مطاردة اسفرت عن حصرهم، وكان بالإمكان القبض عليهم أحياء خاصة وان اصابة القتلى كانت في الفخذ و لم تكن قاتلة، لكنه نزف لمدة ساعة ونصف حتى نفذ دمه!!
لم تحرس الجهات المختصة مسرح الجريمة، ولم تحظرالاقتراب منه، فنجم عن هذا الإهمال المشين ان تم الوصول الى الجثث وتم التمثيل بها وركلها واطلاق شتائم مقذعة بحق المعانية كرام الناس وأجوادهم. الذين ثاروا لكرامتهم و للتعدي على القيم الاسلامية.
ونشير هنا الى ان أسامة بن لادن، عدو اميركا الاول، لم يتم التمثيل بجثته، لا بل تم احترامها وتغسيلها وتكفينها والصلاة عليها، رغم انه اوقع آلاف القتلى في صفوف المدنيين الامريكان.
جرت يوم امس اعتقالات (إعلامية) في معان، طاولت نحو 15 شابا، يؤكد العقلاء والحكماء، الذين لا يقبلون الخروج على القانون، والذين يرفضون كل اعمال التطاول على الامن العام، ان المعتقلين كافة، ليس لهم أية قيود امنية، وان المطلوبين ما يزالوا - للاسف - خارج القدرة الامنية.
فتشت قوات الدرك مساء امس ديوان آل الشراري، اقدم ديوان في معان، ولم تجد أحدا فيه، فقامت - حسب معلومات موثوقة- بحرقه!! ولم تتمكن فرق الاطفاء من الوصول الى الديوان المحترق بسبب كثافة سحب الغاز المسيل للدموع، الذي غطى كل معان لساعات!!
ما هو الهدف من الحملة الامنية التي اخذت شكل التهديد والوعيد !! وزير يهدد شعبه !! ويبتكر مصطلحات عقوبات جماعية من نوع "القوة العقلانية" !!
يا حسين المجالي، حاشا لله ان أقارن، فلتعلم ان اهل معان يستذكرون بكل امتنان موقف عبد الهادي المجالي (مدير الامن العام في حينه) ويحفظون له الجميل عندما رفض اوامر وزير الداخلية باقتحام معان صارخا: معان مدينة أردنية وفيها حكمة و وطنية تفيض على الاردن والقوة لا تفيد معها و الدم يستسقي الدم!!
ستفشل الحملة الامنية الإستفزازية على معان، وسترتد وبالا محاولة تلقين معان كل معان درسا في الطاعة. ومعلوم ان استفزاز معان و امتهانها هو استفزاز لكل الاردنيين وان تداعيات ذلك آخذة في البروز فالتململ الذي المسه في الطفيلة ليس سهلا و تضامن ابناء من حي الطفايلة في عمان مع اخوانهم المعانية برز الى العلن !!
الإعتقالات العشوائية التي تمت في معان ستجر الكبير قبل الصغير الى المشاركة في الإحتجاج على الصلف و القسوة والافتقار الى الحصافة في التعامل مع معان.
يتحدث المواطنون في معان عن سلاح لم يشاهدوه من قبل!! ويخشون من انفلات الزمام ويؤكدون على ان الرشد ينبغي ان يظل متبادلا ويحذرون من تزايد اعداد "الرؤوس الحامية".
رجال الدرك والامن العام ابناؤنا الاعزاء على قلوبنا وهم حماة الامن وفكاكو النشب والمعانية اهلهم وعزوتهم وهم النشامى كرام الناس، وعلينا ان نحافظ على هذا التوازن الاردني الاخاذ وان نتجنب الفتنة ونحذرها