أزمة "معان " اللغط ممنوع

جفرا نيوز - فارس الحباشنة 



الأمر في معان لا يحتاج الا مزيدا من الصراحة من جانب الدولة حتى تنتقل الازمة الى أطار الحل و التسوية و التوافق ، أزمة "معان " صارت من حدث طرفي الى مركزي ، ولذا فان المصارحة على أساس واقعي و عقلاني يمكنها أن تسهم في حلها بعيدا عن التجاذبات المختنقة .


الازمة في غاية الشد ، و الى حدها الاقصى ، و الحبل ممسوك من أطرافه حتى درجة جذب حادة تقطع تجرم الاصابع و توقع الجميع في مواجهة كبرى .


من دون تهويل أو مبالغة أو تأويل ، أو حتى مناورات دعائية و تحريضية ، فان حال الجنوب اليوم أشبه بالجبهة المفتوحة ، ما يعني أننا أمام متغييرات خطيرة مع كل ساعة تمر من عمر الازمة دون أن يتم معالجتها وحلها بالحكمة و العقل و الدراية العميقة للوجدان و المزاج الاردني المنفعل .


كل من يقراء أزمة" معان " بلغة أخرى ، فانه مخطيء يفهم الاشياء على غير حقيقتها ، و لا يقارب الصواب مهما كان مركز نفوذه في الدولة و السلطة ، لأن الازمات المحلية لاتدار بعقلية " الشطرنج " وبلاعبي كرة قدم .


العقل الافتراضي و الخيالي عالمه على الانترنت و صفحات التواصل الاجتماعي " فيس بوك و توتير " و الاحتفال بالاوهام و الانتصارات "الدنكشوتية " على خصوم واهمين من صنع خيالات واهنة وواهمة بانها تدير معركة لتحرير هيبة الدولة و سيادة قانونها .


الحال على أرض الواقع ، نراه و نلامسه بعيوننا الحادقة ، يؤشر بكل وضوح الى شيء مختلف و غامض يسير بشريان الدولة و المجتمع ، و أن المعادلة الحقيقة تقتضي أن تتدخل حكمة الدولة و المجتمع لقلب المشهد المازؤم القائم رأسا على عقب من الانفعال و الفوضى الى الصلح و الود و السلم العام .


المسألة لم تعد تحتمل هواة و عابيثن و مغامرين ، و لاعبين في صناعة أمن الدولة و المجتمع ، المسألة بكل ما هو قائم بحاجة الى محترفين و فاعلين يعلمون جيدا أسرار جغرافيا العقل الاردني .