رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية.. بين الرفض والارتياح

جفرا نيوز- خاص - إبراهيم قبيلات
التقطت المعارضة السورية قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى سوريا، بشيء من الارتياح، رغم قولها إنه غير كاف ومتأخر، في حين وقع الخبر على مسامع إيران كالصاعقة، واعتبرته خطيراً، أما روسيا فقد رأت به ضررا على مؤتمر جنيف 2 الدولي.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أعلنت أمس أن الاتحاد الاوروبي قرر رفع الحظر عن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، لكن وزراء الاتحاد وبهدف إنجاح مبادرة السلام الأميركية الروسية اتفقوا على عدم إرسال أي أسلحة قبل آب المقبل.
الراصدون للمشهد السوري قرأوا عزم روسيا تسليم سوريا صواريخ متطورة من طراز إس-300 المضادة للطائرات، لردع أي تدخل أجنبي في سوريا، بانه تلويح بالقوة لا أكثر.
هدوء الراصدين مبعثه تصريح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بأن "بريطانيا غير ملزمة بموعد آب لتسليح المعارضة".
ويكثفون ما يجري بالتالي : في اليد البريطانية جزرة الثوار وفي الروسية العصا.
تناقلت وسائل الإعلام تصريحا للمتحدث باسم قوى الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية يقول فيه : إن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن تسليم السلاح للمعارضة السورية المسلحة إيجابي لكنه غير كاف وخيب آمال السوريين، مطالباً الاتحاد باتخاذ قرارات حازمة.
بالنسبة لوزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، فقد رحب بالقرار، واعتبره ضروريا وصحيحا؛ لتعزيز الجهود الدولية الرامية للوصول إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا، رغم صعوبته بالنسبة لبعض الدول.
هيغ يرى أن في القرار رسالة واضحة لحث بشار الأسد على التفوض بجدية، وفي الوقت ذاته ينظر إلى مؤتمر جنيف المقبل على أمل تحقيق نتائج ناجحة.
لكن، ماذا إذا استمرت الظروف كما هي عليه اليوم، من قصف ودمار وحصار، ورفض بشار التفاوض وضرب عرض الحائط كل المبادرات؟
حديث هيغ لوسائل الإعلام كان في عموم الأزمة؛ لذا قفزنا عما ذكره، لنتوقف عند الأهم، وهو قوله : "الآن صارت لدينا مرونة للرد في المستقبل إذا استمر الوضع في التدهور ورفض نظام الأسد التفاوض".
تسارع الأحداث على أرض الواقع يعني أننا لن ننتظر كثيراً، لنرى ما هي المرونة التي تحدث عنها هيغ.
وكانت الأخبار الرسمية القادمة من روسيا، نقلت إعراب روسيا عن خيبة أملها وأسفها للقرار الأوروبي، واعتبره وزير خارجيتها سيرغي لافروف "مضراً بالجهود القائمة لعقد مؤتمر دولي لحل النزاع السوري".
"نزاع" تراه إيران لن ينتهي في القريب، بعد القرار الأوروبي، وزادت على ذلك: إن اعتماد أوروبا سياسات خاطئة سيشكل حاضنة للإرهابيين في أراضيها.
اليوم، تسليح الثوار لم يعد خافياً على أحد، لكن السؤال المطروح هل سيجبر القرار بشار على النزول من فوق الشجرة؟