... ناصر جودة

جفرا نيوز - فارس الحباشنة

"الشبيح" ناصر جودة وزيرخارجية الاردن المعطوب في عقله لا في يده اتحفنا باطلالته خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد في عمان ، لم يخف المؤتمر و لا من قبله "أزمة أعتداء فريق السفارة العراقية في عمان على مواطنين أردنيين " مستوى الاخفاق الذي تعاني منه الدبلوماسية الاردنية .


مشكلة جودة أنه لا يعرف أن علاقته بمراكز النفوذ الخليجي تعدت الاطار الدبلوماسي التقليدي والعادي ، وأنه تحول بفعل مؤثرات أخرى الى لاعب للدبلوماسية الخليجية في المنطقة بوجه و لون و أطار أردني ، في باطن مواقفه هو منحاز لا شعوريا الى البحرين و السعودية و الامارات و أخيرا الى قطر الكبرى ، ليس ثمة تأثير للمحيط الوطني الاردني في صناعة السياسة الخارجية .


هذا الوصف و التشخيص ليس "تبلي" أنه رصد تحليلي و توصيفي من واقع حراك دبلوماسي أردني يعاين بدقة درجات أنحيازه الى التيار الخليجي ، ودرجة أنجرار ناصر جودة الى الصف الخليجي ، فهو المدبر و المنظر الاول لمشروع أنضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ، فليس طارئيا على قاموس جودة أن يتلكم بنبرة قطرية و سعودية ، فهو يردد انحيازه للصف الخليجي دوما ، في لقاءاته مع الاعلاميين خلف الكاميرا و بعيدا عن الة التسجيل أو في عشائه اليومي في منزله في عمان ، هو الراعي الرسمي و ليس الحصري طبعا لتسويق الدبلوماسية الخليجية أردنيا و أقليميا و الدفاع عنها .


أعتقد أنه من الصعب بل المستحيل أن تنجز الاردن أرادة في سياستها الخارجية مادام صديقنا المعطوب في عقله يتوسدها ، ومن الغباء توقع تغييرات أستراتجية كبرى تدر نفعا على الاردن وسط المتحرك العميق الذي يصيب الاقليم من حولنا ، ولكن الرجاء أن تصل رسائلنا و خطابنا الى الصالحين من أولي الامر ، بما يدفعهم الى مساعدة الوزير جودة ، فيكشف عنه الغطاء و يتاح له طول البقاء ، وتمنع عنه الغشاوة ، ويستعاد من بلاد أهل الخليج ، اللهم أستجب لدعوانا ... اللهم أمين ؟


يوم بعد أخر تثبت الدبلوماسية الاردنية أنها متورطة في علاقات غير مدروسة ولا ناجعة مع دول الجوار العربيو الاقليمي ، وأنها في لعبة التواصل الدبلوماسي خاضعة لسيطرة وسلطة الرجل الواحد بل الأوحد وزير الخارجية ، مجرد التدقيق في خطابات ومواقف ناصر جودة سيظهر أن الاردن شريك في لعبة صناعة ألازمات ألاقليمية و ليس طرفا محايدا كالازمة السورية مثالا .


وأعتقد أن أخطاء الاردن الدبلوماسية صارت مكشوفة ومعلومة للرأي العام و لا يمكن لناصر جودة أن يتستر على خطايا كبرى أرتكبها بحق الوطن ، والا كيف يفسر هذا المؤتمر الباهت المنعقد في عمان ، و كيف يفسر الموقف الدبلوماسي الاردني من أزمة المركز الثقافي الملكي ومجريات أخرى .


مشكلة ناصر جودة أنه لا يعرف الاردن جيدا ، و لا يعرف ألاصول التاريخية العريقة للدبلوماسية الاردنية في المنطقة والعالم ، و لا يعرف "سر " الخيط السحري الغامض الذي يربط بين السياسة الخارجية و الارادة الشعبية ، وهو مؤروث "سري " في السياسة الاردنية أتقن جيل من وزراء الخارجية السابقون اللاعب عليه بحرفية ومهنية عالية .