جفرا نيوز- وقعت في وزارة التخطيط والتعاون الدولي امس على اتفاقية منحة نقدية إضافية تقدمها الولايات المتحدة للأردن بقيمة 200 مليون دولار بحيث تخصص كدعم مباشر للموازنة العامة للعام الحالي في قطاعات التعليم والصحة والمياه، وهي المنحة التي اعلن عنها الرئيس باراك أوباما خلال زيارته إلى المملكة خلال شهر آذار الماضي.
ووقع الاتفاقيات نيابة عن الحكومة وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير السياحة والآثار د. ابراهيم سيف وعن الجانب الامريكي السفير الأمريكي في عمان ستيوارت جونز ونائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي دوجلاس بول.
وقال وزير التخطيط أن تقديم المنحة النقدية الأمريكية الإضافية يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها الموازنة العامة للدولة، بسبب استمرار تداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد الوطني، حيث تبذل الحكومة الأردنية جهوداً كبيرةً للتخفيف من الضغوط التي تتعرض لها الموازنة العامة كنتيجة لتقديم مجموعة من الخدمات والسلع المدعومة للأشقاء السوريين.
وأكد سيف أن هذه المنحة ستسهم بتخفيف الأعباء المالية الناجمة عن استضافة الآلاف من الأشقاء السوريين في المملكة، كما ستساعد الحكومة الأردنية في الحد من الأثر الكبير الذي سببته أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الوطني الأردني بمختلف قطاعاته.
وعبر سيف عن شكر الحكومة الاردنية للولايات المتحدة الأمريكية على الدعم المتواصل المُقدم للمملكة مشيرا ان هذا الدعم يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين، وتقدير الادارة والكونجرس الاميركي لدور الاردن على مستوى المنطقة وما تقوم به من جهود اصلاحية.
وأشاد بمستوى التقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين، والشراكة الاستراتيجية التي تحكم هذه العلاقة، والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في تمكين وتوطيد أواصر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان لهذا الدعم أثر واضح في مسيرة الأردن التنموية في مختلف القطاعات، مشيرا أن الأردن يتطلع إلى المزيد من التعاون على مختلف الصعد وفي شتى المجالات، والذي سيكون له الأثر الكبير في دعم تنفيذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الوطنية.
من جانبه اشار السفير الامريكي الى استجابته الاردن تجاه الأزمة الإنسانية للشعب السوري، مشيرا الى اننا سنقوم بدورنا بمساعدة الأردن في تحمل هذه الأعباء.
وبين ان هذه المنحة هي تأكيد ملموس على العلاقة الوطيدة بين البلدين والتزامنا بهذه الشراكة وستقف الولايات المتحدة إلى جانبكم في التزامكم تجاه الشعب السوري وفي مواجهة التحديات التنموية الكبيرة التي تواجهونها.
واضاف ان الحكومة الامريكية ملتزمة بتقديم كافة اشكال الدعم الى الاردن ، مشيرا ان وزير الخارجية الامريكي اعلن مؤخرا عن 42 مليون دولار كدعم للاجئين السوريين كما انه تم خلال الشهرين الماضيين تقديم حوالي 20 مليون دولار لقطاع المياه بمحافظات الشمال ، كما انه تم اطلاق مشاريع بقيمة حوالي 50 مليون دولار لمساعدات المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين ، مشيرا الى انه خلال 12 شهرا قدمنا ما قيمته حوالي 350 مليون دولار لمساعدة الأردن في تحمل كلف استضافة اللاجئين السوريين.
بالاضافة الى المبلغ الحالي بقيمة 200 مليون دولار هنالك كفالات القروض الامريكية وهذا سيوفر للاردن دخول الاسواق الائتمانية بنفس الشروط التي تدخل فيها الولايات المتحدة كما ان ذلك من شأنه تسهيل حصول الاردن على نسب فائدة اقل، مشيرا ان الحكومة الامريكية قدمت مقترحات بذلك وستعرض على وزير المالية.
وعقب التوقيع على الاتفاقيات قال سيف للصحفيين ان قيمة المنح المقدر وصولها الى الخزينة خلال العام الحالي تقدر بحوالي 850 مليون دينار مشيرا ان ما وصل لغاية الآن يقدر بحوالي 350 مليون كمنح ومساعدات.
وبين ان الكفالات الامريكية هي لضمان حصول الاردن على قروض بما يعادل المليارين دولار، مشيرا الى اننا الآن في طور مناقشة الشروط والتي تسهل وصول الاردن من خلال هذه الضمانات الى الاسواق الدولية ونأمل بنهاية شهر حزيران من الوصول الى اتفاق في حال رغب الاردن الاستفادة من ضمانات القروض.
واشار الى ان هذه الضمانات كفيل للحكومة في الاسواق الدولية وبالتالي ليس هنالك خوف من تقديم قروض للاردن من الاسواق الدولية في حال وجود مثل هذه الكفالات.
وفيما يتعلق باللاجئين السورية اشار الى أن هنالك اقرارا بأن الأزمة السورية متواصلة وليس هنالك حلول قريبة ، مشيرا الى انه تم الاتفاق على اعداد برامج متوسطة للتعامل مع ازمة اللاجئين وخصوصا مع تزايد اعداد الداخلين الى الاردن والتي من المقدر ان تصل الى حوالي مليون لاجئ نهاية العام الحالي مشيرا الى اهمية اعداد بيانات الكلف وما يرافقها من خدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة وغيرها