ماذا فعل جلالة الملك عبد الله الثاني في صافوط؟

جفرا نيوز - تتابع صور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه – في سهول الأردن وهضابه وأوديته وبواديه، صور الخير والمحبة والتواضع والرحمة . فها هو مسؤول الرعية يجلس متربعًا في صافوط في بيت خيش مع إحدى العائلات الفقيرة ، التي لم تحظ بالإهتمام ، وجار عليها الزمان. إذ أن نظرة القائد المهيب المتواضع الرحيم لم تغب عن هذه الأسر الفقيرة، حيث فاجأها بزيارة متفقدًا حالها، وجلس معها متربعًا على حصير بسيط يستمع إلى شكواها، وهو يتألم لحالها المرير، إذ أمر بتحسينه ، وأكف الدعاء تمتد إلى السماء تدعو الله عز وجل أن يحفظه ،ويبارك في عمره.
أي ملك كهذا الملك ؟! وأي قائد كهذا القائد؟! وهذه الصور المتكررة في كل وقت وحين ؛ لتدل على أن الملك وهو يخلد إلى النوم يفكر بأحوال شعبه، ولو قدر له لم يترك بيتًا جار عليه الزمان إلا وكشف أوضاعه ، وتفقد أحواله. وهذه المواقف والصور الإنسانية الرحيمة لجلالة الملك عبد الله تعد دروسًا مستفادة ؛ ليستقي منها من حسُنت حاله وكثر ماله بأن يتفقد الفقراء والمحتاجين، وكذلك ؛ ليستقي منها المسؤولون ؛ ليقوموا بواجباتهم حق القيام.
وهذه الصور التي يلتقي فيها قائد الوطن مع الذين ساءت حالهم في ظروف صعبة تقول : ضرورة التكافل الإجتماعي ، وتعزيز الصلة بين الغني والفقير، والنظر بعين العطف والرعاية لمن ساءت حاله وقل ماله .
الدكتور سماره سعود العظامات