طوقان: مخاطبة رئاسة الوزراء بموقع أول محطة نووية نهاية الشهر الحالي
جفرا نيوز- قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان الهيئة ستخاطب رئاسة الوزراء نهاية شهر اذار (مارس) الحالي بخصوص الموقع المقترح لانشاء اول محطة نووية في الاردن. واضاف في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان العمل مع شركة اتراكتبيل انجينيرنغ المكلفة بدراسات اختيار الموقع سينتهي بنهاية شهر اذار (مارس) الحالي بعد اعداد تقارير بآلاف الصحفات تم فيها اجراء مسوحات شاملة لجميع اراضي المملكة ومن ثم تحديد المواقع المحتملة والتي تتناسب مع معايير الامان للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واوضح ان المواقع الثلاثة التي سيتم اجراء دراسة مقارنة فيما بينها هي موقع العقبة وبجانب خربة السمرا و50 كيلومترا جنوب شرق خربة السمرا. وقال ان نتيجة الدراسات المتعلقة بالقضايا الفنية وموضوع الأمن والأمان والقبول المجتمعي ستعرض على مجلس الوزراء ومن ثم التوافق عليها مع مجلس النواب لاختيار احدها، مشيرا الى ان هذه المرحلة يعقبها فترة 18 شهرا لدراسة خصائص الموقع بدقة (صلابة التربة ودرجات الحرارة وسرعة الرياح) يتبعها دراسة الاثر البيئي. واشار الى ان الهيئة انهت دراسة الجدوى الاقتصادية للعرض المقدم من الجانب الروسي، وفي نيسان(أبريل) المقبل ستنهي الهيئة دراسة الجدوى الاقتصادية للعرض الفرنسي- الياباني، مشيرا الى ان العرض الروسي يشتمل على كلف انشاء محطتين نوويتين وان اسعار الكهرباء النووية ستقدر بحوالي 8 قروش للكيلوواط/ ساعة. واضاف ان قرار اختيار الموقع سيتم بالتزامن مع اختيار شريك استراتيجي يستثمر في المحطة بنسبة 30 الى 70 بالمئة ويشارك في راس المال والمخاطرة ونقل الخبرة للكوادر الاردنية. وقال ان القرار سيعلن عن مزود تكنولوجيا وشريك استراتيجي، مشيرا الى رسائل بهذا الخصوص ارسلت الى الجانب الروسي وللائتلاف الفرنسي- الياباني. وفيما يتعلق بالمفاعل النووي البحثي قال الدكتور طوقان ان الهيئة وبالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية تجري المراجعة التفصيلية لتصميم المفاعل البحثي وانظمة الأمان الخاصة به. واشار الى وجود فرق عمل من الهيئتين في موقع المفاعل للتدقيق على سير العمل اضافة الى زيارة تنظمها هيئة الأمان النووي الكورية للكشف على الموقع واعمال المقاول التي قدمت تقريرا لهيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي حول وجهة نظرها بهذا الخصوص. واضاف ان عملية ترخيص المفاعل تتم وفق معايير الأمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي وهيئة الأمان الكوري وبيوت خبرة من اميركا والاتحاد الاوروبي وشركة فرنسية متخصصة في تصاميم واعمال الانشاءات النووية. واكد ان عمليات الترخيص وتصميم الموقع تمر بمرحلة معقدة جدا وتجري متابعتها من قبل هيئة الطاقة الذرية وبرقابة من هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي. وفي موضوع استكشاف اليورانيوم، قال الدكتور طوقان ان الهيئة ستعلن بنهاية العام الحالي عن ارقام مثبتة عن كميات اليورانيوم في المملكة طبقا لاعلى المعايير المعتمدة عالميا (جورك)، تم اعتمادها باشراف خمسة من كبار الخبراء الدوليين وضعوا البروتوكولات وطرق القياس وأخذ العينات. وجدد الدكتور طوقان التأكيد على ان اليورانيوم موجود في المملكة بكميات تجارية، مشيرا الى ان شركة اريفا حددته بحدوده الدنيا بحوالي 5ر28 الف طن في مساحة مشعة تبلغ 78 كيلومترا مربعا، واصفا هذه النتائج بانها مشجعة. واضاف ان الاهم ان اعمال التدقيق التي اجرتها الهيئة من مصدرين مستقلين اثنين ومن اطراف دولية خبيرة ومحايدة، تؤكد ان طريقة القياس لدى اريفا انحرفت بمقدار الضعف ما يجعل التركيز عند حوالي 200 الى 250 جزءا بالمليون، مشيرا الى ان اعمال الحفر والاستكشاف وقياس العينات تتواصل على مدار الساعة وتشير الى ان الطبقة السطحية تتراوح بين صفر الى 10 امتار، وهي طبقة غنية ولاسيما أن اريفا غطت بحفرياتها من خلال قياسات الريديومتري (الاشعاعية) مساحة 78 كيلومترا مربعا، علما ان الدراسات المسحية السطحية تشير الى ان المساحة المشعة تمتد الى 120 كيلومترا مربعا. واشار الدكتور طوقان الى ان الهيئة تعمل بالتوازي مع الجهود الميدانية في استكشاف اليورانيوم على استقطاب شركات عالمية لاجراء دراسات جدوى اقتصادية لتحديد كلف استخلاص اليورانيوم وكميات المياه المستهلكة والدراسات البيئية الخاصة بتعدينه. واشار الدكتور طوقان الى تعاون مع الامارات العربية المتحدة. وقال ان وفدا اماراتيا سيزور المملكة خلال الفترة من 8 الى 10 من شهر نيسان (أبريل) المقبل للاطلاع على التجربة الاردنية في مجال استكشاف وتعدين اليورانيوم واعداد الكفاءات الخاصة بالبرنامج النووي الاردني.