مستشارية شؤون العشائر الأردنية ماض عتيد وحاضر عريق
جفرا نيوز - ما أن تقرر الذهاب لزيارة مستشارية شؤون العشائر الأردنية حتى يدور في خلدك الكثير من التساؤلات حول آلية عملها وطبيعة طاقمها وكيف سيكون تعاملهم معك ؟ ؛ ومنذ لحظة وصولك الى مقر المستشارية تتبدد لديك الأوهام والشكوك فتجد حالة عفوية من الترحاب البالغ والأحترام اللأئق ؛ فيكون في استقبالك في بادئ الامر ثلة من نشامى قوات البادية الملكية عرفت واحدا منهم اسمه فايز تقابل من اولئك الرجال بمظاهر الحفاوة الاصيلة كأصالة المستشارية ذاتها .
وما هي الادقائق معدودة فتلتقي بنشامى اخرين كرسوا جل وقتهم وجهدهم للقيام بعمل المستشارية المتضمن في الاساس حلقة الوصل الصادقة والناقل الامين لهموم باديتنا الاردنية ؛ فتجلس مع ابي مالك وابي ثامر وابي غانم فتلمس من حديثهم صدق الانتماء وتستمع الى حواراتهم فتجد فيها حرص شديد على حل الممكن من قضايا البادية الاردنية .
وما هو الا وقت قليل حتى يحين دورك في مقابلة مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز ابي زيد ؛ حينها واثناء مسيرك صوب مكتبه ينتابك شعور غريب : كيف سيكون سيادة الشريف ؟ بأي عبارات اخاطبه ؟ ؛ تقترب رويدا رويدا من بوابة مكتبه ؛ يفتح الباب فتجد شخصا مهيبا واقفا بانتظارك ؛ يمد يده لمصافحتك ؛ انه مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ؛ يبدأك مخاطبا بالسلام والسؤال عن الأحوال ؛ يسألك عن اشخاص تعرفهم ؛
فيسري بين ضلوعك إحساس دافئ بمحبة هذا الشخص ، تبدأ على استحياء بمخاطبته ، يتجاذب معك أطراف الحديث ، يشعرك وكأنك تعرفه منذ أمد بعيد ، لا تشعر بان للوقت قيمه وأنت تجلس بمعيته ، ثم تسترق النظر إلى محياه ، فترى بشاشة المحيا وتسمع بلاغة القول وتلمس صدق الإحساس ، تقرا في جبينه صفحة من الذكريات الدفينة تفيدك بأنه أمضى جل حياته منذ شبابه في خدمة الوطن وقائده وشعبه ، تلمس من نبرة صوته انشغاله بالهم الوطني وحرصه على خدمة أبناء البادية الأردنية ومعرفته بأدق التفاصيل التي تحدث في مجتمعنا الأردني ، حينها تقف لبرهة من الزمن تستذكر بمرارة من الأسى بعض الأقلام غير المنصفة التي تجرأت يوما ووجهت سهام نقدها لسيادة الشريف فواز وطاقمه العامل في المستشارية ، فأقول لهم : لما لم تأتوا إليه وتعرفوه والفريق العامل معه عن قرب ؟ .
وعقب الفراغ من مقابلة أبي زيد شريف الخلق والنسب يقوم بتواضع هاشمي جم بإيصالك إلى باب مكتبه مودعا بما استقبلت به وأنت في حالة من الاحترام البالغ لشخصه ولعمله ولنسبه ولطاقمه ، وما هي إلا برهة من الزمن حتى تتمنى العودة من جديد لزيارة مستشارية شؤون العشائر ؛ حينها تكون قد وصلت لقناعة مفادها أن هناك الكثير من الرجال الأوفياء الذين لديهم الحرص والإصرار على خدمة الوطن أمثال سيادة الشريف فواز و الفريق العامل في مستشارية شؤون العشائر.
ختاما أتمنى لمستشار جلالة الملك لشؤون العشائر وجميع العاملين معه مزيدا من التقدم والانجاز وأقول لهم " بوركت سواعدكم وجباهكم " وأدام الله للأردن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
غازي فناطل بخيت العطنه
galatna@hotmail.com