طوقان يشكك في نتائج الشركة الفرنسية حول كميات اليورانيوم في الاردن
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن اليورانيوم متوافر بكميات كبيرة جدا في مناطق وسط المملكة والحسا وجنوب المملكة تكفي الاردن لاكثر من 150 عاما.
وتأتي هذه التصريحات ردا على نتائج توصلت اليها الشركة الأردنية- الفرنسية لتعدين اليورانيوم بوجود 5ر28 الف طن من الكعكة الصفراء بمعدل تراكيز تبلغ 100 جزء بالمليون وفقا لطريقة القياس الراديومتري.
واكد الدكتور طوقان خلال لقائه عددا من الصحافيين في مقر الشركة الاردنية لمصادر الطاقة اخيرا، اهمية استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، خاصة وان الطاقة اصبحت امرا مقلقا للدولة والمجتمع، مشيرا الى ان الاردن يستهلك 2 مليار دولار للطاقة الكهربائية ويكفينا 500 طن من اليورانيوم لتوليدها، وانه تم عمل دراسات جدوى اقتصادية للمحطة النووية ووجد ان اقصى سعر 80 فلسا للكيلو واط وبعد تغطية كلف تلك المحطات ينخفض السعر ، اضافة الى امكانية استخدمها في تحلية المياه.
وقال ان البرنامج النووي الاردني مستمر ويسير بخطى ثابتة ويتضمن ثلاثة مشروعات رئيسة وهي : مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم ومشروع المفاعل النووي البحثي ومشروع انشاء محطة الطاقة النووية.
وبنهاية اذار الحالي تستكمل الدراسات التي اجرتها شركات عالمية متخصصة لمدة ثلاثة اعوام للمواقع المناسبة لاقامة محطة الطاقة النووية ويرفع تقريرا بذلك الى مجلس الوزراء الذي يمايز بدوره بين ثلاثة مواقع درست بعد اجراء مسح شامل للمملكة ولكل موقع منها تقرير تفصيلي وهي، العقبة وقرب خربة السمرا والموقع الثالث على بعد 50 كيلومترا جنوب خربة السمرا في البادية الشرقية.
وبخصوص اختيار التكنولوجيا المناسبة لذلك أوضح الدكتور طوقان "أن هناك منافسة حادة جدا بين عرضين تأهلا على أساس تنافسي وهما العرض الفرنسي - الياباني والعرض الروسي، وبعد الممايزة بينها خرجت مجموعة اسئلة ورسائل من الهيئة والحكومة بهذا الخصوص وهي شرط احضار الشريك الاستراتيجي الذي يستثمر في المحطة ، ويشارك بالمخاطر ويكون لديه الخبرة بتشغيل محطات الطاقة النووية وعنده سجل وتمويل لكي نستفيد من تجرابه وخبراته وتاتي الردود مطلع نيسان المقبل وبمنتصف ايار ، نقرر التكنولوجيا والشريك الاستراتيجي ".
وشدد الدكتور طوقان على اهمية القبول المجتمعي للطاقة النووية كمتطلب اساس لنجاح البرنامج النووي الاردني وبهذا الخصوص هناك دراسة خاصة تتم في حزيران المقبل وعلى مدار يومين ، اليوم الاول منها خاص بالمجلس النيابي وبالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، حيث يحاضر فيها خبراء من الوكالة ، والثاني مع منظمات المجتمع المدني فيما سيتم لاحقا ترتيب زيارة لوفد نيابي ومجتمعي لزيارة المحطات في الامارات العربية والاطلاع على تجربتهم بهذا الخصوص على ارض الواقع.