تفرض الشّهرة والأضواء مقاييس معيّنة لناحية الشّكل والمظهر، مما يضع النّجمات أمام تحدّيات وضغوط كثيرة تعرّضهن أحياناً لمشاكل نفسيّة خصوصاً في هوليوود، حيث من الصّعب إرضاء النّاس ووسائل الإعلام على حدّ سواء.
وإن كانت النّجمات العربيّات أقل عرضة للانتقاد فيما له علاقة بوزنهن، فإن الأمر مختلف تماماً في الغرب، فإذا كانت النّجمة نحيلة جداً يقال إنها تعاني من الأنوركسيا، وعند ازدياد وزنها تُتّهم بأنها لا تأبه للمكانة التي وصلت إليها. وأمام كل هذا شهدنا تغيّرات جذرية في أجساد نجمات الغرب والعرب، بعضهن ما زلن حتى اليوم في صراع للوصول إلى الوزن الأمثل ولكن عبثاً يحاولن.
فاجأت الفنّانة الإماراتيّة أحلام محبّيها بجسدها الرّشيق والممشوق في الموسم الثاني من برنامج "Arab Idol"، وأعلنت منذ فترة أنها فقدت الكثير من وزنها عبر الوخز بالإبر الصّينيّة، بعدما قصدت إحدى العيادات في مصر المتخصّصة في الطبّ الصّيني ووخز الإبر في أذنيها ما ساعدها على التّخفيف من شهيتها وتعديل نسبة المياه في جسمها، وبدأت بخسارة 4 كيلوغرامات أسبوعياً في المرحلة الأولى. ومن المتعارف عليه أن أحلام تعاني بين الفترة والأخرى من ازدياد في وزنها، وهي عموماً لم تكن يوماً من الفنّانات النّحيلات جداً.
اشتهرت الفنّانة شيرين عبد الوهاب بنحافتها منذ انطلاقتها الفنيّة ولكنّها عانت من الوزن الزّائد مع إنجاب ابنتها الثانية هنا، لكنّها تمكّنت من العودة إلى جسدها السّابق وبدا هذا الأمر جلياً خلال مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج "The Voice". وأعلنت شيرين تكراراً أنها لا تحبّ اتباع نظام غذائي صارم لأنه يسبّب لها الاكتئاب والأرق والتوتر، نافية أيضاً قيامها بإجراء عمليّة جراحيّة للتخلّص من الدّهون في جسدها.
أيضاً تعدّ الفنّانة إليسا من النّجمات اللّواتي يتمتعن بجسد مثير جداً ولكن وزنها يزداد بعض الكيلوغرامات بين الحين والآخر، لذا تعتمد على حمية غذائيّة منظّمة عند ازدياد وزنها، علماً بأن الكيلوغرامات الزّائدة تكون نتيجة حبّها للشوكولا أو تناولها الطّعام في الخارج مع الأصدقاء باستمرار.
الفنانة الجميلة هيفا وهبي كانت ضحية بعض الكيلوغرامات الزّائدة التي ظهرت عليها خلال مشاركتها في برنامج "رقص النّجوم" ما عرّضها لانتقادات البعض، ولكنّها تمكّنت من العودة إلى جسدها السّاحر بعد مواظبتها على ممارسة التّمارين الرّياضيّة والابتعاد عن تناول الشّوكولا.
إلى جانب ذلك، تعتبر الفنّانة باسكال مشعلاني من النّجمات اللّواتي يظهر عليهن بين الفترة والأخرى بعض الكيلوغرامات الزّائدة، لذا تسعى دوماً للتركيز على الرّياضة.
بينما تمكّنت الفنّانة ديانا كرزون التي اشتهرت بجسدها الممتلئ جداً مع انطلاقتها، من أن تصبح من أكثر الفنّانات رشاقة ويقال إنها خضعت لعمليّة ربط للمعدة لكنّها اكتسبت بعض الكيلوغرامات الزّائدة خلال الصّيف الفائت.
في المقابل، حال نجمات هوليوود مع الوزن أسوأ من النّجمات العربيات، ذلك أن وسائل الإعلام تغطّي كافة جوانب حياتهن بشكل متواصل، وهذا ما دفع المغنية بريتني سبيرز إلى التّعبير عن استيائها من التداول المستمرّ لمسألة وزنها، مؤكّدة أنها توصف بالنّحيلة جداً ويوماً آخر بالممتلئة. علماً بأن المغنّية الشّابّة لم تتمكّن يوماً من العودة إلى جسدها الرّشيق الذي اشتهرت به مع انطلاقتها الفنيّة، وحالياً يزداد وزنها وينقص بين الفترة والأخرى.
غير أن هذا الأمر لا ينطبق على زميلتها كريستينا أغيليرا التي تنال الانتقاد باستمرار بعدما تحوّلت من مقاس 36 إلى مقاس 44، وهي تعتبر الآن من أكثر النّجمات عرضةً لانتقاد وزنهن الزّائد، خصوصاً أنها ترتدي ملابس تظهرها بشكل غير محبّذ بتاتاً.
كذلك أصبحت المغنّية جيسيكا سيمبسون سخرية البرامج الترفيهيّة المختلفة، بعد ازدياد وزنها المبالغ به خلال حملها بطفلتها البكر ماكسويل، لذا وقّعت عقداً مع شركة "Weight Watchers" التي أشرفت على نظامها الغذائي، وبدأت بافتقاد الوزن قبل أن تصبح حاملاً مجدداً ولكن من الواضح أنها تسعى للانتباه إلى حميتها الغذائيّة خلال حملها الثاني.
أيضاً تصدّر وزن النّجمة أنجيلينا جولي عناوين وسائل الإعلام وما زال، خصوصاً بسبب نحافتها الزّائدة في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من أن وزنها يزداد وينقص بعض الكيلوغرامات منذ انطلاقتها، ولكن كثيرين يعتبرون أنها تعاني حالياً من الأنوركسيا.
بينما تعتبر نيكول ريتشي من أوائل اللّواتي هوجمن في وسائل الإعلام بعد خسارتها للكثير من الوزن على نحو مفاجئ، وقيل إنها تعاني من الأنوركسيا، ولكنّها حافظت على جسد صحيّ منذ حملها بابنتها الأولى.
أمّا الممثلة الشّابّة ميلا كونيس ففقدت الوزن لتجسيد دورها في فيلم "Black Swan" وباتت نحيلة جداً، ولكنّها تعرّضت لانتقاد وسائل الإعلام بعدما قرّرت استعادة الوزن الذي خسرته والعودة إلى جسدها الطبيعي.
هذا ولم تتمكن المذيعة الأشهر في العالم أوبرا وينفري من المحافظة على وزن ثابت، وهي في صراع دائم للتخلّص من بعض الكيلوغرامات التي تستردها سريعاً نظراً لحبّها للمأكولات الشّهيّة.