الشرفا يدعو الحكومة لإنقاذ جامعة مؤتة بتعيين رئيس جديد على أسس من الكفاءة والقيادة

جفرا نيوز - 
  طالب النائب طه الشرفا الحكومة بتعيين رئيس جديد لجامعة مؤتة بعد الاستماع لأبرز ملاحظات أكاديميي الجامعة ووجهاء المحافظة حول الجامعة.
وبمناسبة قرب انتهاء عقد رئيس الجامعة الحالي الدكتور عبد الرحيم الحنيطي؛ دعا الشرفا الحكومة لإنقاذ الجامعة من الواقع التي وصلت إليه.
حيث أكد الشرفا على ضرورة العمل على استعادة سمعة جامعة مؤتة التي غرقت في بحر الديون بعد عجز موزانتها في السنوات الماضية.
وحذر الشرفا من استمرار الصمت الرسمي تجاه واقع الجامعة، مشيرا إلى أن شبهات الخطر تحوم حول استمرارية الجامعة بعد الاستنزاف من رصيد سمعتها.
وفي مذكرة نيابية قدمها الشرفا لرئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أعرب الشرفا عن أسفه لما وصلت إليه الجامعة من سمعة طاردة لكل راغب في العلم؛ وباحث عنه.
وأضاف الشرفا أن الجامعة باتت تعاني من تراجع في سمعتها الأكاديمية نتيجة لحجم العنف الجامعي الذي يضرب فيها بين الحين والآخر، وبسبب من أجواء الشحن بين الطلبة من أبناء المحافظة ومن خارجها، الأمر الذي يهدد وبشكل خطير قيمة الجامعة وتنافسيتها بين نظيراتها الأردنية؛ ونظيراتها في الخارج.
مذكرة الشرفا التي جاءت بمناسبة قرب انتهاء عقد رئيس الجامعة الحالي الدكتور عبد الرحيم الحنيطي، طالب فيها بأن يكون اختيار الرئيس الجديد قائم على أسس ومعايير واضحة، وأن يكون الاختيار بعد الاجتماع مع أكاديميي الجامعة ولقاء وجهاء المحافظة، والاستماع منهم عن أبرز مشكلات الجامعة التي كانت رئاسات الجامعة المتعاقبة سببا أصيلا فيها؛ وأن يكون اختيار الرئيس الجديد في إطار وضع خطة لإنقاذ الجامعة ماليا وأكاديميا.
واعرب الشرفا عن أسفه الشديد عن عزوف الطلبة العرب عن الدراسة في جامعة مؤتة نتيجة ما لحق بسمعة الجامعة من انطباعات سلبية نتيجة متوالية العنف الجامعي، موضحا بأن عزوف الطلبة الوافدين عن الدراسة في جامعة مؤتة زاد في خسائر الجامعة ماليا، بعد أن ترك هذا العزوف انطباعات سلبية عن سمعة الجامعة اكاديميا في الخارج.
وطالب الشرفا أن تتسم شخصية الرئيس بالصفات القيادية والديناميكية القادرة على التأثير الإيجابي بالطلبة، وهو ما يمكن من خلاله استعادة ثقة الطلبة وأبناء المحافظة بالجامعة وسمعتها.
كما طالب بأن يبدأ الرئيس الجديد بضبط النفقات المالية، وضبط موازنة الجامعة ومعالجة كل التشوهات الحاصلة؛ سواء في الإسراف في التعيينات أو سوء توجيه المصروفات، على أن يصار توزيع الوفورات المالية على تحسين البنى التحتية والمرافق داخل الجامعة.
وشدد الشرفا على ضرورة أن يبدأ الرئيس الجديد بوضع خطة أكاديمية شاملة تضمن جودة مخرجات التعليم من الجامعة إلى سوق العمل، وأن يعاد النظر بالخطط الدراسية على أساس من ملأ فراغ الطلبة بالتعليم التطبيقي، خصوصا طلبة الكليات الإنسانية.
كما دعا الحكومة للطلب من الرئيس الجديد وضع إطار خطة اجتماعية تؤثر بثقافة الطلبة وتحذرهم من مغبة العنف الجامعي، وأن تبدأ الجامعة بتطبيق الخطة على أسس من الانفتاح على المجتمع المحلي والحث على العمل التطوعي الذي ينمي القيم الصالحة في نفوس الطلبة، ويعظم فكرة دمج الطلبة وانصهارهم في مشاريع اجتماعية تُلغي الحواجز بينهم وتوثق علاقات الزمالة فيما بينهم. وحث الشرفا على إعادة النظر بالتعليمات والأنظمة واللوائح الداخلية في الجامعة، ليصار إلى تشديد العقوبات بحق الطلبة المخالفين، وبحق كل موظف يمارس المحاباة في التعامل مع الطلبة، لتكون جامعة مؤتة أول من تؤسس لميثاق أخلاقي يبسط لقيم العدالة والمساواة مكانا ونفوذا داخل أروقة الجامعة.
ودعا في الشرفا في المذكرة النيابية إلى أن يعاد تقييم أداء عمدات الكليات، على أن يحاسب كل من يثبت تقصيره بالواجبات المهنية الموكولة إليه.
وبين الشرفا ضرورة أن يصار إلى تعزيز قسم الأمن الجامعي بكل الكوادر البشرية اللازمة مع توفير الصلاحيات الضرورية  في الفصل بين الطلبة في المشاجرات، على أن يكون من صفات الأمن الجامعي الديناميكية في التعامل مع الظروف الطارئة.
وطالب الشرفا الحكومة دعم تعيين الرئيس الجديد بخطة حكومية تقوم على تقليص عجز موازنة جامعة مؤتة لإنقاذ واقعها المتدهور، حتى تستمر الجامعة بتقديم خدماتها التعليمية بتنافسية عالية.
وأعاد الشرفا التذكير بالمضي في بناء المستشفى الجامعي التعليمي؛ والذي سيحسن من واقع الخدمات الصحية في المحافظة، كما سيدعم طلبة كلية الطب بكل الخبرات العلمية اللازمة، كما أن المستشفى التعليمي سيزود بحاجة مرضى المحافظة من الأطباء الممارسين والمختصين، والذين سيطوعون علمهم خدمة للسكان المحافظة.
وحذر الشرفا من التباطؤ في تعيين رئيس للجامعة جديد على أسس من الصفات القيادية والتربوية والتعليمية والسمعة والكفاءة، مبررا الأمر؛ لكي لا يستغل أحد الفراغ ويتخذ قرارات ارتجالية تزيد من واقع الجامعة سوءا وانحدارا.