جفرا نيوز – خاص
حذر اطباء اردنيون من ان الوشم الذي بات يعرف بالتاتو هو احد اهم اسباب انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي في الاردن. ووفق اخر احصائية علمية فان نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي في الأردن بلغت 4%، وهي نسبة متدنية مقارنة مع نظيرتها العالمية التي تصل الى 8%.
وقال الأستاذ المساعد في كلية الطب بالجامعة الأردنية د.محمد الخطيب في محاضرة امس تناولت "التهابات الكبد الوبائية أثناء الحمل، وطرق الوقاية والعلاج"، إن الاردن يعتبر من البلدان متوسطة الانتشار بهذا المرض، موضحا أن اغلب الناس يصابون بالتهابات الكبد في مرحلة من حياتهم.
وأوضح أن 50% من حالات التهاب الكبد الوبائي في العالم تنتقل عن طريق الأم، مشيرا إلى أن التهاب الكبد الوبائي "B، هو الأكثر انتقالا عن طريق الحمل. فيما النسبة الأكبر في الأردن تنتقل عن طريق المخالطة بين أفراد الأسرة الواحدة.
ويعتقد ان نسبة النساء الاردنيات الحوامل المصابات بالمرض هي ايضا 4%.
وتكمن خطورة المرض في امكانية حدوث تليف كبد المريض، أو تحول الالتهاب إلى ورم سرطاني في الكبد.
ووفق الدكتور الخطيب فإن التهاب الكبد الفيروسي (ب) ينتشر بنسبة أعلى بين الفقراء، وذوي الدخل المحدود، ويعد من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، ويسبب عبئا نفسيا وماليا على المريض، وعائلته، مبينا أن كلفة علاج المصاب بالتهاب الكبد (ب) أو (سي) تتراوح بين 8 و11 ألف دينار سنويا.
يشار الى ان انتشار بعض الظواهر والعادات قد تساهم في انتشار المرض، خاصة وشم "التاتو"، الذي يتم عبر أدوات غير معقمة جيدا، إضافة إلى حقن المخدرات عبر الوريد، مضيفة أن الجمعية بصدد إجراء مجموعات دعم المرضى نفسيا، ومناقشة تجاربهم ومعاناتهم وتبادل الخبرات في العلاج.