التلفزيون الأردني ينطلق الى الامام ليعكس هوية الوطن الحقيقية
جفرا نيوز - يعمل مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة على احداث نقلة نوعية في تطوير الشاشة الوطنية الاردنية لتكون صورة الأردن وصوته إلى أبناء الأمة ومنبرا للصوت الحر المعبر عن رسالة الأردن القومية.
والمتابع للشاشة الوطنية يرى بوضوح حجم الانجازات التي تحققت من خلال الجهد الكبير المبذول في سبيل ان يكون التلفزيون الاردني بكافة فئاته وأطيافه ويعكس إرادته وتطلعات الاردنيين وطموحاتهم، وبالتالي المساهمة الفاعلة في تحقيق المكانة التي يطمح إليها عربيا وعالميا على صعيد الحريات والانفتاح السياسي وترسيخ ثقافة الديموقراطية.
جاءت هذه الانجازات الكبيرة للتلفزيون الاردني نتيجة السعي الدؤوب من مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة ونخبة من العاملين في هذه المؤسسة، لتحقيق نقلة نوعية في اداء هذه المؤسسة يتماشى وسياسة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي ينتهجها الأردن، ويواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم، وتاخذ بعين الاعتبار روح العصر وتخدم أهداف الدولة الأردنية باعتبار التلفزيون مؤسسة اعلامية وطنية تجسد بنهجها اعلام الدولة والوطن وليس اعلاما حكوميا.
ان نجاح التلفزيون الاردني في اداء رسالته الوطنية ياتي تتويجا لممارسته أداء إعلامي يقوم على التمسك بمبادئ المهنية والموضوعية والتميز والإبداع والحرية المسؤولة،وتشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر وذلك من خلال عرض وجهات النظر المختلفة في مناخ من الاستقلالية والحرية المسؤولة، اضافة الى التعبير عن الوطن بكافة فئاته وأطيافه، حيث تعرض الشاشة الوطنية باقة من البرامج التي تلبي طموح المشاهدين وتجسد رسالة الإعلام الاردني،فضلا عن تلك البرامج التي تتعاطى مع مختلف القضايا الرئيسية السياسية والنقابات والاحزاب وقضايا الشرق الوسط باسلوب الحوار الهادئ واثراء المعلومات.
ينطلق التلفزيون الأردني اليوم الى الامام ليكون منارة للحق والهدى وينبوعا ثريا للفكر، ويواصل الرواشدة البناء على ما انجز في هذه المؤسسة الوطنية الريادية التي اكتسبت رياديتها في المنطقة سواء من حيث التميز في برامجه أو أخباره أو سعة انتشاره، فجاء إنجاز القناة الرياضية في التلفزيون الأردني لتسليط الضوء على الرياضة الأردنية وتلبية رغبات المشاهدين،
كا قدم وجبة من البرامج المتنوعة لتواكب العملية الديموقراطية والاصلاحية وتغطي جميع شرائح المجتمع.
فالتلفزيون الاردني كان حالة متفردة في العالم العربي عندما تصدر قائمة أول قناة عربية في العالم العربي تبث باللغات الأجنبية في مطلع السبعينات،كما كان سباقا على جميع الهيئات التلفزيونية العربية في البث التلفزيوني الملون مما مكنه أن يصبح مركزا لاستقطاب الدراما المصرية والسورية بالإضافة إلى الدراما الأردنية.
كما كان أول تلفزيون يأخذ دور الريادة في المنطقة حيث ارتبط في عام 1972 بمنظومة السواتل (الأقمار الصناعية ) عن طريق المحطة الفضائية في منطقة البقعة مما مكنه من نقل الأحداث السياسية والرياضية الكبرى مثل هبوط الإنسان على القمر والمباريات الرياضية الهامة والدورات الرياضية العالمية مثل كأس العالم ودورات الألعاب الأولمبية.
وفي عقدي السبعينات والثمانينات استطاع (التلفزيون) النهوض بالدراما الأردنية، وفرض الإنتاج التلفزيوني الأردني نفسه بقوة على خريطة الإنتاج العربي حيث أصبح منافسا قويا للإنتاج الدرامي العربي كما أصبح محل ثقة وتقدير المشاهد الأردني والعربي على حد سواء.
وفي مطلع التسعينيات وفي ظل الثورة التقنية الهائلة التي شهدها العالم في ذلك الحين، أصبحت دائرة الأخبار في التلفزيون الأردني أول دائرة أخبار في الوطن العربي تدخل نظام الحاسوب في معالجة وتحرير الأخبار. كما تم عام 1993 إنشاء قناة الفضائية الأردنية ليصل البث المباشر منذ ذلك الحين إلى المنازل مباشرة وليخرج المرناة (التلفزيون) من إطاره الإقليمي إلى الإطار العربي والعالمي الأوسع .
أصبحت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بمثابة معهد إعلامي يرفد الهيئات التلفزيونية العربية والمحطات الفضائية بالكوادر البشرية والفنية التي أثبتت جدارتها وكفاءتها ومهنيتها العالية كما يسجل للتلفزيون الأردني أنه صاحب أكبر مكتبة أرشيف التلفزيونات العربية.