البرلمان الجديد "الكل يغني على ليلاه"وتوقعات بتفاقم الخلافات بين النواب


جفرا نيوز - خاص - محرر الشؤون البرلمانية
يظهر بان مجلس النواب السابع عشر الجديد الذي انتخبه الشعب الاردني قبل عشرة ايام تقريبا حاله لا يبشر بالخير لا بل ويزداد الامر خطورة في ان يكون هذا البرلمان الاسوء في تاريخ البرلمانات الاردنية وربما يعتبر اضعف بكثير من مجلس استشاري.
البرلمان الجديد بحلته القائمة ومن خلال رصد الصحافة للدور الذي يبذله هذه الايام يشير الى ان هناك خلل فني وقلة خبره لدى النواب خاصة الذين يدخلون قبة البرلمان لاول مرة اضافة الى غياب الخبرة السياسية للسواد الاعظم منهم وغياب الرؤيا الاقتصادية والاجتماعية لهذا الكم الكبير من نواب بلغ عددهم بالمجمل 150 نائب.


قلة الخبرة لدى اصحاب المعالي والسعادة النواب الجدد يرافقه ايضا غياب واضح في الوحدة بين اعضاء المجلس الجديد لا بل وتزداد الخطورة في وجود بعض النواب بوجوه متعدده مما يعني ان هناك نواب سنجدهم كل يوم يجتمعون مع كتلة معينه لتصبح تبحث عن النفس السياسي لهذا النائب.

وبحسب متابعين للشان البرلماني فانه من المتوقع ان يسجل المجلس الجديد نقطة ضعف وتراجع في اقرار التشريعات والقوانين مما سيؤدي الى اضعاف العمل البرلماني وربما من المحتمل ان يصبح النواب يتسابقون على اثبات حضورهم من خلال صرخاتهم النارية التي سيتميزون بها تحت قبة البرلمان لايصال رسائلهم للقواعدهم الانتخابية التي مكنتهم من العبور للعبدلي خاصة وان الشعب الاردني عاطفي جدا ويصدق كل ما من يصرخ بالعالي الصوت ويشتم الحكومة والقوانين ومن ثم يصادق عليها بطريقة مباشرة او غير مباشر.
وتتوقع اوساط مراقبة للبرلمان الجديد ان يسجل هذا المجلس النيابي اكبر نسبة مشاجرات وعراك بالايدي بين النواب الجدد وذلك بسبب وجود كم كبير خاصة عند مناقشة القوانين الناظمة للعملية السياسية اذا تم فتحها مثل قانون الانتخاب الذي يشكل نقطة فرقه كبيرة بين ابناء الشعب الاردني.
كما وتتوقع الاوساط البرلمانية ان يظهر على المجلس الجديد حاله من السعي نحو تقسيم الغنائم والمكتسبات بين الكتل النيابية بحيث تنشغل كل كتلة بين الدورة العادية والدورة العادية الثانية بانتخابات المكتب الدائم ولجان المجلس وذلك على حساب المصلحة العامة والدور التشريعي والرقابي لمجلس نيابي جاء من رحم الشعب ودون وجود اي تزوير ممنهم  كما كان يحدث بالسابق.