نظام التدقيق اللاحق انطلاقة جديدة بالعمل الجمركي
يشكل نظام التدقيق اللاحق (PCA) بعد التخليص، انطلاقة جديدة في عمليات التخليص الجمركي، وتعزيز ثقافة الالتزام لدى قطاع التجارة والاستثمار.
وقالت دائرة الجمارك الأردنية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إن الدائرة بدأت العمل بهذا النظام، منذ بداية تموز الماضي، معلنة بداية مرحلة جديدة متطورة من العمل الجمركي، تعتمد على عدد من المشاريع الريادية التي تم اعتمادها لمواكبة التطورات العالمية في عمليات التخليص الجمركي، والتوسع في عملية الإفراج المباشر عن البضائع تماشيا مع متطلبات اتفاقية تسهيل التجارة، وتخفيف العبء عن المنافذ الحدودية وتحسين بيئة الأعمال.
وقال المدير العام للدائرة لواء جمارك أحمد العكاليك، إن الدائرة تعمل وبشكل حثيث على ترجمة التوجيهات الملكية السامية، والانسجام مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، من خلال المشاريع التطويرية والأنظمة الجمركية، التي تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومواكبة التطورات المتسارعة في بيئة العمل والاستثمار، لتحسين تنافسية الأردن بين الدول ومراكز التجارة العالمية، ووصولا إلى تحقيق رؤية ورسالة الجمارك التي تحمي المجتمع من خلال اليقظة والالتزام.
فيما قال عضو غرفة تجارة عمّان خطاب البنا إن المؤشرات الأولية للنظام مبشرة حتى الآن بعد هذه الفترة الوجيزة من تطبيقه أملا بأن تكون كذلك حال توسيع الشريحة المطبق عليها هذا النظام في المستقبل، لكن الأمور طيبة على حد قوله.
وبين مساعد مدير مديرية إدارة المخاطر لشؤون التدقيق اللاحق في الجمارك الأردنية عقيد جمارك علي الخطيب أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية من التطبيق والتدقيق على 20 شركة بنسبة إنجاز 100 بالمئة، في حين تم الانتهاء من تدريب 60 موظفا ورفدهم بالمتطلبات المعرفية الجمركية والمحاسبية، وعقد الورشات التوعوية التعريفية بالنظام لموظفي الجمارك من المراكز والشركاء في القطاع العام والخاص بحضور أكثر من 300 مشارك ومشاركة في عمّان والعقبة.
من جانبه، استعرض مالك إحدى شركات الأجهزة الكهربائية محمود البرقاوي، تجربته في التدقيق على البيانات لاحقا، والإجراءات السابقة في عملية التخليص، مشيرا إلى أن الفرق واضح في تسريع العملية، وأنه نهج جديد وتجربة تستحق التقدير.