الأمانة تختتم حملات التوعية في منطقة طارق
اختتمت أمانة عمان الكبرى، من خلال دائرة الدراسات البيئية، حملات التوعية المبدئية في منطقة طارق، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي البيئي المجتمعي، والتحضير لمراحل التوسع في مشاريع فرز النفايات من المصدر بما يسهم في تحسين المشهد البيئي الحضري والارتقاء بجودة الحياة في الأحياء السكنية.
وانطلقت هذه الحملات يوم السبت الماضي، واستمرت على مدار عدة أيام، بالتعاون مع منصة «نحن»، من خلال متطوعين تم تأهيلهم وتنسيق مشاركتهم عبر المنصة، في نموذج يعكس الشراكة الفاعلة بين أمانة عمان ومؤسسات العمل التطوعي، وتعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية كركيزة أساسية في إنجاح البرامج البيئية.
وجرى تنفيذ الحملات بالشراكة مع منطقة طارق، و دائرة البرامج الاجتماعية في أمانة عمان الكبرى، في إطار نهج مؤسسي تكاملي يعكس التزام الأمانة بتوحيد الجهود بين دوائرها المختلفة لخدمة المجتمع المحلي، وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع، خاصة في المناطق المستهدفة بمشاريع الفرز من المصدر.
وتركزت الحملات على التوعية المباشرة للمواطنين وأصحاب المحال التجارية، وتسليط الضوء على أهمية فرز النفايات من المصدر كأحد الأدوات الأساسية للحد من الطرح العشوائي، وتحسين النظافة العامة، ودعم التوجه نحو تعزيز المساحات والخطوط الخضراء، والحفاظ على البيئة الحضرية كعنصر داعم للصحة العامة والاستدامة.
وأكد مدير دائرة الدراسات البيئية المهندس باسم الحوامدة أن برامج التوعية تشكل مساراً دائماً ومكملاً لكافة مشاريع فرز النفايات من المصدر التي تنفذها الأمانة، مشددا على أن بناء الوعي وتغيير السلوك البيئي الإيجابي لدى المجتمع المحلي يمثل حجر الأساس لنجاح هذه المشاريع واستدامتها على المدى المتوسط والطويل.
وتأتي هذه الجهود انسجاماً مع رؤية أمانة عمان في تطوير منظومة إدارة النفايات الصلبة، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري، وتحقيق بيئة حضرية نظيفة وآمنة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في الاستدامة البيئية، ويعكس الدور الريادي للأمانة كمؤسسة خدمية وتنموية تعمل بالشراكة مع المجتمع من أجل مدينة أكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة.