اختناقات مرورية وإغلاقات طرق في العقبة تستدعي حلولًا عاجلة

د. محمد كامل القرعان 
تشهد مدينة العقبة في الآونة الأخيرة جملة من التحديات المرورية الناتجة عن تراجع كفاءة بعض الطرق الحيوية، إلى جانب استمرار إغلاقات، منها إغلاق الطريق الخلفي المؤدي إلى ميناء العقبة بسبب الانهيارات الناتجة عن الأمطار الأخيرة، لم تُعالج آثارها حتى الآن، ما انعكس بشكل مباشر على حركة السير وسلامة مستخدمي الطرق.
ويبرز الطريق الممتد من الدوار الطلوع باتجاه الطريق الرئيسي كأحد أبرز هذه الإشكاليات، إذ لا يزال بحاجة إلى أعمال تعبيد شاملة وفتح الطريق ليعمل في مسارين، في وقت يُستخدم فيه حاليًا كمسار واحد فقط لكل من الشاحنات والمركبات الصغيرة، الأمر الذي تسبب بارتباكات مرورية واختناقات متكررة، خاصة خلال ساعات الذروة.
وتزداد أهمية هذا الطريق نظرًا لوقوع عدد من المؤسسات الحيوية في محيطه، من بينها المدينة الرقمية، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، والجامعة الطبية، حيث يؤثر استمرار الإغلاق والاختناقات المرورية سلبًا على الطلبة والعاملين والمراجعين، ويعيق الوصول السلس إلى هذه المرافق التعليمية والخدمية المهمة.
كما تبرز الحاجة الملحّة إلى إعادة فتح الطريق الخلفي الذي أُغلق سابقًا بسبب الانهيارات الناتجة عن الأمطار، حيث ما زال الطريق خارج الخدمة حتى الآن، رغم أهميته في تخفيف الضغط المروري عن الطرق البديلة وللحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة، لاستخدامه بمسار واحد إلى جانب المركبات الصغيرة. ويعد إعادة تأهيل الطريق وتشغيله باتت ضرورة لإعادته إلى حيويته ودوره في تسهيل الحركة داخل المدينة.
واستمرار إغلاق هذا الطريق، إلى جانب تأخر إنجاز المسارات قيد التنفيذ، يفاقم من أزمة السير، ويستدعي تدخل الجهات المعنية في مدينة العقبة بشكل عاجل، سواء من خلال تسريع أعمال الصيانة والمعالجة الهندسية، أو وضع حلول مؤقتة تضمن انسيابية الحركة وتحافظ على السلامة العامة.
ويأمل المواطنون أن تُترجم هذه المطالب إلى إجراءات عملية على أرض الواقع، خاصة أن العقبة تمثل مركزًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا، ويُفترض أن تحظى شوارعها وبنيتها التحتية بأعلى مستويات الجاهزية والكفاءة.

نسخ