داودية يكتب: الشيخ ذو الفضل !!

محمد داودية

حظي معالي الشيخ سلطان الماجد العدوان، ذو المهابة والعزم والعطاء، بمحبة وحشمة من أبناء شعبنا العربي الأردني الذي «يحشم كباره» ويبجل شرفاءه.

حظي أبو بكر بمكانة مرموقة، رسمية وأهلية، لوضوحه ووطنيته وعطائه وتفانيه في خدمة العرش والرياضة وكرة القدم الأردنية، والنادي الفيصلي تحديدًا لأكثر من 60 عامًا.

تحل ذكرى رحيل الرجل القرم والزعيم والشيخ والفارس الأردني البارز، سلطان العدوان «اللي بنبكى عليه»، مع فرحنا الوطني العارم بإنجازات شباب منتخبنا الوطني لكرة القدم

التي للشيخ الراحل سلطان العدوان فضل معروف عليها !!

فالرجل الجَسور المعطاء، معدود في طليعة قيادات الوطن الذين حرسوا ثغر الوحدة الوطنية، في أحلك الأيام وأشدها قسوة ومرارة على الكيان والوطن العربي الأردني.

وسلطان العدوان وشقيقه مصطفى ومعهم كوكبة من الرجال المتفانين، هم بناة قلعة النادي الفيصلي، الذي هو من أكبر قصص النجاح الأردنية.

عرفت الشيخ سلطان العدوان، سليل الشيوخ والسيوف والشموخ، حين عملت في الإعلام الرياضي في منتصف الثمانينيات.

كان يهاتفني وأزوره ويزورني وظل حديثه لم يتغير ولم يتبدل، عن البلد وحقوق الأندية الرياضية وحقوق الرياضيين.

وحين ترشح للانتخابات النيابية قبل 36 عامًا، عن محافظة البلقاء، عملت مديرًا لحملته الانتخابية التي تحالف فيها مع المهندس سمير قعوار وأسفرت عن نجاحهما في البرلمان الحادي عشر 1989.

وتعمقت الصداقة والمحبة والاحترام، حين عملت وزيرًا للشباب في أواسط التسعينيات، فقدمت ما استطعت لكل الأندية الأردنية دون تمييز أو محاباة، مع أنني فيصلاوي، كنت وما زلت !!

أبلغني الشيخ سلطان العدوان أنه فتح سجل عضوية الشرف في النادي الفيصلي، وسجّل فيه اسمًا واحدًا هو اسمي، وأغلقه !!

وقال لي إن النادي الفيصلي تلقى مني دعمًا ماليًا خلال خدمتي وزيرًا للشباب، يزيد على ما تلقاه النادي الفيصلي من دعم رسمي منذ تأسيسه.

كان ذلك دعمًا مستحقًا، لأن النادي الفيصلي «بياض وجه»، ولأنه نادي الوطن الباذل المتفاني لمجده.

تمر بنا ذكرى رحيل أخي وحبيبي وشيخي وصديقي سلطان الماجد العدوان، يرحمه الله ويحسن إليه، وهي تحمل كل العطر والمجد والفخر.