آلام الظهر.. بين المعتقدات الخاطئة والحقائق الطبية

يعاني الكثيرون حول العالم من آلام الظهر، ومع ذلك ما تزال العديد من المفاهيم الخاطئة تتردد حول أسبابه وطرق علاجه.

ولذلك، قدمت الدكتورة ميغان مورفي، جراحة الأعصاب في مؤسسة "مايو كلينك" الصحية، مجموعة من المعتقدات الشائعة حول آلام الظهر، والحقائق العلمية التي تدحضها، وكيفية التعامل مع هذه الآلام بشكل صحيح.

لنتعرّف معا على أبرز المعتقدات الشائعة حول آلام الظهر وحقيقتها:

الحقيقة: صحيح أن الرفع بطريقة خاطئة قد يسبب الألم، لكن العوامل الأكثر تأثيرا تشمل نمط الحياة الخامل، وضعف الوضعية، وزيادة الوزن، إضافة إلى الاستعداد الوراثي.

4. الخرافة: أي ألم في الظهر يدل على مشكلة خطيرة.
الحقيقة: نحو 90٪ من حالات آلام الظهر ناتجة عن شد عضلي أو إصابات بسيطة في الأربطة، وتتحسن تلقائيا خلال أسابيع قليلة، دون أن تكون مرتبطة بمشكلات خطيرة في العمود الفقري.

5. الخرافة: يجب تجنب ممارسة الرياضة عند الشعور بألم في الظهر.
الحقيقة: على العكس، يُعد النشاط البدني المنتظم والتمارين المناسبة، خصوصا تمارين تقوية العضلات الأساسية وتحسين المرونة، من أهم وسائل العلاج والوقاية. ويجب فقط تعديل شدة التمارين حسب درجة الألم، واستشارة الطبيب إذا استمر أو ازداد.

6. الخرافة: الجراحة هي الحل الوحيد لآلام الظهر المزمنة.
الحقيقة: تستجيب معظم الحالات للعلاجات غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي، والأدوية، والحقن الموضعية، وتعديل نمط الحياة. وتُخصص الجراحة للحالات التي تظهر فيها أعراض إنذارية، مثل الألم الليلي الشديد، أو الألم الممتد إلى الساقين، أو الضعف والخدر، أو اضطرابات التحكم في المثانة أو الأمعاء، وهي حالات تتطلب تقييمًا طبيًا عاجلًا.

7. الخرافة: المرتبة القاسية هي الأفضل لصحة الظهر.
الحقيقة: لا توجد مرتبة مثالية تناسب الجميع. فالخيار الأفضل هو المرتبة التي تحقق توازنًا بين الدعم والراحة، وفقًا لحاجة الشخص وحالته الصحية.

8. الخرافة: وضعية الجلوس أو الوقوف السيئة لا تؤثر على الظهر.
الحقيقة: الوضعيات الخاطئة المتكررة، مثل الانحناء لفترات طويلة أمام الشاشات، تجهد العضلات والمفاصل وتؤدي إلى آلام مزمنة. وينصح بتحسين بيئة العمل وأخذ فترات راحة منتظمة للتمدد.

الحقيقة: في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى ألم أو خدر في الساق أو الورك، وليس الظهر مباشرة، بسبب ضغط المحفظة على العصب الوركي. الحل البسيط هو إزالة المحفظة من الجيب الخلفي أثناء الجلوس.

وللحفاظ على صحة الظهر على المدى الطويل يُنصح بـ:

التحكم في الوزن لتقليل الضغط على العمود الفقري.

تقوية عضلات البطن والظهر لدعم الفقرات.

الحفاظ على الحركة والنشاط البدني بانتظام.

الالتزام بوضعيات الجلوس والوقوف الصحيحة.

وفي حين أن بعض مشكلات الظهر قد تكون ناتجة عن إصابات أو عوامل وراثية لا يمكن تفاديها، فإن اتباع هذه الإرشادات يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالألم والحد من شدته.