الدكتور شقره.. نموذج رجل الأعمال الأردني بين الرؤية الاقتصادية والمسؤولية الوطنية

في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الاقتصادية، وتتعاظم فيه التحديات الإقليمية والدولية، تبرز الحاجة إلى نماذج قيادية تجمع بين الفكر الاقتصادي الرصين، والخبرة العملية، والالتزام الوطني. وفي هذا السياق، يبرز اسم الدكتور عصام أحمد شقره كأحد رجال الأعمال الأردنيين الذين أسهموا في ترسيخ مفهوم الاستثمار الواعي، القائم على التخطيط لا المجازفة، وعلى الرؤية لا الارتجال.

يحمل الدكتور شقره درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، ويملك مسيرة مهنية تمتد لسنوات في مجالات الاستثمار والإدارة، حيث عمل على تطوير مشاريع اقتصادية متنوعة، شملت الاستثمار العقاري والسياحي، وإدارة الأصول، إلى جانب اهتمامه بالأسواق المالية وتجارة الذهب والأحجار الكريمة، ضمن رؤية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وحماية القيمة.

ولا ينظر الدكتور شقره إلى الاستثمار بوصفه نشاطًا ربحيًا مجردًا، بل كأداة تنموية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الاستقرار المالي. ويؤمن بأن نجاح أي مشروع اقتصادي لا يُقاس فقط بحجمه، بل بقدرته على الاستدامة، وبمدى انسجامه مع احتياجات السوق والمجتمع.

وفي الشأن الاقتصادي العام، يتميّز الدكتور شقره بحضور فكري وإعلامي يعكس فهمًا عميقًا للتحولات العالمية، خاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي، وإدارة المخاطر، والحوكمة، حيث يطرح رؤى تحليلية هادئة، بعيدة عن الشعبوية، تركّز على حماية القرار الوطني، وتعزيز مناعة الاقتصاد الأردني في مواجهة الأزمات.

كما يولي أهمية خاصة للاستثمار في الإنسان، معتبرًا أن الكفاءات الوطنية المؤهلة هي رأس المال الحقيقي لأي دولة تسعى للنهوض، وأن الإدارة الرشيدة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، إذا ما اقترنت بالتخطيط السليم واتخاذ القرار المسؤول.

ويمثّل الدكتور عصام شقره نموذجًا لرجل الأعمال الذي يجمع بين الفكر الأكاديمي والتطبيق العملي، وبين الطموح الاستثماري والمسؤولية الوطنية، في مرحلة تتطلب قيادات اقتصادية واعية، قادرة على قراءة المشهد، والمساهمة في بناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وتوازنًا.