شهد سكان منطقة مرمرة إرغليسي التركية، أمس، ظاهرة غير مألوفة تمثّلت في انحسار مفاجئ لبحر مرمرة عن الشاطئ نحو 20 متراً، ما أدى إلى ظهور جزر صغيرة وانجراف بعض القوارب إلى اليابسة.

ونقلت قناة "Habertürk" التلفزيونية التركية عن سكان محليين قولهم إن الظاهرة أثارت قلقاً واسعاً في المنطقة، خاصةً في ظل التحذيرات المتكررة من خطر زلزال كبير محتمل في منطقة بحر مرمرة.

إلا أن خبراء من مرصد "كانديللي" التركي لرصد الزلازل والأرصاد الجوية سبق أن قدّموا تفسيراً علمياً لظاهرة مماثلة وقعت في عام 2023، موضحين أنها ناتجة عن تقلبات في الضغط الجوي، وليست إنذاراً بحدوث نشاط زلزالي.

ويُذكر أن العلماء يحذّرون منذ سنوات من احتمال وقوع زلزال مدمر في منطقة بحر مرمرة، إذ يمرّ تحت مياهه فرع نشط من صدع شمال الأناضول، أحد أكثر الصدوع نشاطاً في تركيا. وصرّح البروفيسور خلق أويدوغان، عضو مجلس العلماء في بلدية إسطنبول المعني بشؤون الزلازل، في مقابلة سابقة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنه "من المؤكد أن زلزالاً بقوة تفوق 7 درجات على مقياس ريختر سيضرب إسطنبول عاجلاً أم آجلاً"، لكنه شدّد على أن تحديد توقيته الدقيق أمر مستحيل.

ووفقاً لتقديرات بلدية إسطنبول، فإن زلزالاً بقوة 7.5 درجات قد يؤدي إلى انهيار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى في المدينة، ويجعل نحو 4.5 مليون شخص بحاجة إلى سكن مؤقت. كما تُقدّر شركات التأمين حجم الأضرار الاقتصادية المحتملة بأكثر من 325 مليار دولار.

ورغم أن الحادث الأخير لا يُعدّ مؤشراً زلزالياً، إلا أنه يعيد إلى الأذهان المخاوف المزمنة من كارثة طبيعية قادمة قد تغيّر وجه إسطنبول والمنطقة المحيطة بها.

 لينتا. رو