حافظ الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، على تداوله قرب أدنى مستوياته في نحو شهرين ونصف الشهر، بعدما أظهرت البيانات الأخيرة استمرار الضعف في سوق العمل، ما عزّز حالة الضبابية لدى المستثمرين بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.

وفي الأسواق الآسيوية، بلغ اليورو 1.1751 دولار، متراجعًا عن ذروته المسجّلة في 12 أسبوعًا خلال الجلسة السابقة، وذلك قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرّر يوم الخميس، وسط توقعات بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير.

واقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوى له منذ مطلع أكتوبر عند 98.193 نقطة، بعدما سجّل تراجعًا بنحو 9.5% منذ بداية العام، متجهًا نحو أكبر خسارة سنوية له منذ عام 2017.

وأظهرت بيانات التوظيف الأميركية إضافة 64 ألف وظيفة جديدة خلال نوفمبر، في حين استقر معدل البطالة عند 4.6%، ما يعكس تباطؤًا تدريجيًا في سوق العمل رغم تجاوز عدد الوظائف الجديدة للتوقعات.

ويرى محللون أن هذه المؤشرات، وإن لم تدفع إلى خفض فوري للفائدة، إلا أنها تُبقي احتمال التخفيف النقدي قائمًا في الأشهر المقبلة، خصوصًا في حال واصل معدل البطالة ارتفاعه.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، لكنه لمح إلى محدودية التخفيضات الإضافية على المدى القريب، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط خلال عام 2026، في حين لا تزال الأسواق تراهن على خفضين خلال العام المقبل.

وتترقّب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأميركية، التي قد تشكّل عاملًا حاسمًا في تحديد توقيت أي خطوة جديدة من الفيدرالي.

وعلى صعيد العملات الأخرى، استقر الجنيه الإسترليني قرب 1.3424 دولار، فيما سجّل الين الياباني تحسّنًا طفيفًا إلى 154.56 مقابل الدولار، قبيل اجتماع بنك اليابان.

رويترز