كأس العرب.. 3 عوامل ترجّح كفة منتخب الأردن أمام العراق
يقف منتخب الأردن أمام مفترق طرق، عندما يواجه نظيره العراقي في الخامسة والنصف من مساء اليوم الجمعة، على ستاد المدينة التعليمية في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب المقامة في قطر.
ويأمل منتخب الأردن الدخول في حسابات المنافسة على لقب كأس العرب لأول مرة بتاريخه، من خلال اجتياز منافسه وكسر جميع الحواجز التي تفصله عن تحقيق حلمه، على عكس منتخب أسود الرافدين الذي يتسيد لائحة الأبطال، حيث توج باللقب 4 مرات.
ويسعى منتخب النشامى لعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية، واستثمار حالة التطور التي يعيشها من خلال تحقيق إنجاز جديد، يثبت أن كرة القدم الأردنية أصبحت عنوانًا رئيسًا في المنافسة في جميع البطولات التي يشارك بها.
وبعد إنجازه التاريخي بتأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026، وتحقيقه وصافة كأس آسيا 2023، لم يتبق شيء آخر يفكر به سوى لقب بطولة كأس العرب.
وبكل تأكيد، فإن مباريات الأدوار الإقصائية هي في العادة تُكسب ولا تُلعب، وليس شرطًا أن يفوز الأفضل أو يخسر الأسوأ، لكن هناك مؤشرات قد تمنح أفضلية لمنتخب على آخر في معادلة الترشيحات.
ويتمتع منتخب النشامى بعدة عوامل ترجح كفته نسبيًا على نظيره العراقي، في المواجهة الجماهيرية المنتظرة التي لن تخلو من الصعوبة ومشاهد الإثارة والندية، ويلخصها موقع winwin وفق التالي:
خيارات عديدة بيد مدرب منتخب الأردن
يمتلك مدرب منتخب الأردن جمال السلامي خيارات عديدة ومتنوعة، للتعامل مع المباراة بمرونة تكتيكية مريحة مهما حملته من ظروف، حيث قدم لاعبوه في المباريات الثلاث الماضية أداء مميزًا، وأظهروا جاهزية عالية، البدلاء منهم قبل الأساسيين.
وهذه الخيارات المتنوعة من شأنها أن تمنح السلامي تفوقًا على مدرب العراق، الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يعتمد على بعض العناصر الجديدة، ويعاني في الوقت نفسه من غيابات كحسين علي للإيقاف، فيما لم تحسم بعد إمكانية مشاركة مهاجمه أيمن حسين في المباراة.
بالأرقام منتخب النشامى يتفوق على العراق
بلغة الأرقام، تفوق منتخب الأردن بشكل عام على جميع المنتخبات التي شاركت في دور المجموعات، حيث لم يخسر أو يتعادل، وحقق 3 انتصارات متتالية جعلته يحصد العلامة الكاملة.
وبالمقارنة بين المنتخبين، فإن منتخب النشامى سجل في دور المجموعات 8 أهداف واستقبلت شباكه هدفين، بينما أحرز منتخب العراق 4 أهداف واستقبلت شباكه 3 أهداف، وهنا يظهر الفارق واضحًا بين القدرات الهجومية والدفاعية لكل منتخب.
الروح القتالية والرغبة في مواصلة المشوار
كشفت المواجهات الثلاث الماضية عن حجم الإصرار والرغبة والطموح لدى لاعبي منتخب النشامى، لتقديم كل جهد ممكن في سبيل مواصلة المشوار والمضي نحو حصد اللقب.
وعلاوة على تسلح منتخب النشامى بالإصرار والرغبة، فإن حالة الانسجام والتجانس في الملعب بين اللاعبين، وتطبيقهم للمطلوب منهم بدقة، وانضباطهم الذهني والتكتيكي العالي، يمنحهم تفوقًا واضحًا.
ويتمتع منتخب النشامى بقوة هجومية مرعبة، بوجود لاعبين يحفظون بعضهم البعض ويمتلكون القدرة على خلخلة أي دفاع يتصدّى لهم، بفضل اللامركزية التي يجسدونها في الأدوار الموزعة فيما بينهم، على عكس منتخب العراق الذي يعاني من مشكلات في بعض خطوط اللعب سواء الهجومية أو الدفاعية.