أبو هنية تقترح على الحكومة الدخول بحوارات لوقف "كرة الثلج"
محرر الشؤون البرلمانية
أكدت النائب راكين أبو هنية، أن أرقام الموازنة الخاصة بالإيرادات والنفقات، والاقتراض وخدمة الدين، والإنفاق الرأسمالي، ما زالت تسلك ذات السلوك، حيث أننا ما زلنا نقترض لسداد فوائد الدين، وما زلنا نقترض للإيفاء بمستلزمات الإنفاق الجاري الذي يعزز بجزء كبير منه الاستدامة والاستقرار، والأمن المجتمعي؛ دون الانعكاس على واقع الاستثمار، وإيجاد فرص العمل ورفع أرقام الناتج المحلي بشكل يلمسه المواطن، وينعكس على أرقام سداد الديون المتراكمة هي وفوائدها عاما بعد عام متغولة على حصص التنمية في قطاعات أساسية مهمة؛ مثل الصحة والتعليم والنقل.
وقالت أبو هنية إن الحقيقة تختلط على أبناء شعبنا وأهلنا الكرام، بأن المسؤول عن إيجاد فرص عمل والمسؤول عن خفض نسب البطالة ورفع الحد الأدنى للأجور ورفع الرواتب وإعادة هيكلة سلم الرواتب للعاملين والمتقاعدين والافراج عن مستوى خط الفقر ونسب شرائح المجتمع حوله؛ هي الحكومة صاحبة الولاية العامة على كل مؤسسات الوطن و مقدراته وإمكاناته .
وأشارت إلى أن دور النواب، مطالبة الحكومة بمنحنا مشروع موزانة قادر على معالجة كل ما سبق لا بخطة "علاء الدين والمارد السحري"، بل وفق خطة استراتيجية مزمنة ومتدرجة خلال أعوام عمرها الأربع، ممهدة للخروج من دائرة الازمات المرحلة، ومهيئة بذلك عمل من سيأتي خلفها من الحكومات، والأذرع التنفيذية.
وبينت: "إن استطاعت أرقام مشروع الموازنة تناول هذه الاستجابة من خلال عكس أسهمها باتجاه المصلحة الوطنية ولو بأقل النسب، فإننا كنواب علينا أن نتكامل معها بدورنا المعزز لهذه الأرقام في سياق عملنا الرقابي والتشريعي ووفق رؤية أحزابنا التي نشكل جزء من رؤيتها الاقتصادية والسياسية تحت القبة وفي ميادين عملنا كافة.
وتابعت: " التحدي الحقيقي بأن أرقام مشروع الموازنة لهذا العام لا تعكس ذلك ولن تمنح الوطن القدرة على تحقيق نقلة حقيقة متوائمة مع أرقام رؤية التحديث الاقتصادي للعام القادم أيضا، فرقم مثل رقم المخصص المتعلق بالإنفاق الرأسمالي الحقيقي "مشاريع جديدة" والمقدر بـ 144 مليونًا، كيف له أن يخلق فرص عمل، وينعكس على واقع البطالة والفقر ايجابًا.
واقترحت أبو هنية دخول الحكومة في حوارات معمقة من جديد مع المختصين محليًا ودوليًا؛ للخروج بأرقام واستراتيجيات تساهم في وقف كرة الثلج المسماة الاقتراض الداخلي والخارجي غير المنعكس على أرقام الاستثمار، وزيادة الناتج المحلي والخافض لنسب البطالة والفقر، وتأهيل كوادرنا الدبلوماسية في كل دول العالم لحمل ملف استقطاب الاستثمارات والمنح والترويج للسياحة الخارجية وفق اجندتنا الوطنية، ودراسة واقع الاردنيين في دول الاغتراب ودورهم في رفد الواقع الاقتصادي الوطني ورفع نسب مساهمتهم؛ من خلال جذب تحويلاتهم عبر حوافز عادلة أو بإصدار صكوك للمغتربين موجهة للمشاريع الوطنية أو بربط جامعاتنا مع علمائنا في الخارج وخبراتهم البحثية، ودراسة الأنماط الزراعية الافضل لواقعنا المائي وذات المردود المالي الاعلى عند التصدير وبناء بنية تحتية للصناعات التحويلية الملازمة لها وتدريب مزارعينا وتأهليهم لكل ما سبق، وان تحمل كل وزارة عنوانا يعبر عن حصتها في المساهمة في دعم مشاريع الموازنة، فإذا كانت وزارة الصحة حاليا رفعت عنوان حل مشكلة الإزدحام في مواعيد الصور الطبية المختلفة بأقل الكلف فعلى باقي الوزارات الذهاب بذات السياق من ناحية تحديد التحدي والتركيز على فكفكة مكوناته الى أخر المسار وليس البدء في الحل وترك الاجراءات موزعة على التراخي، إن أردنا أن ينعكس ذلك على واقع المواطنين المعاش ، فليكن لوزارة التعليم عنوان ولتخطيط عنوان ولطاقة عنوان.