ابو عنقور يكتب أيمن بيك… عينٌ تلتقط الوطن وتروي حكاياته في صمت

في كل صورة تُنشر من الديوان الملكي الهاشمي تتصدّر الدقة، وهيبة اللحظة، وصدق الانفعال الذي يعبّر عن فكرة أعمق من كونها مجرد صورة… إنها رواية وطن تُحكى بعدسة رجل عرف كيف يجعل من كل لقطة حدثًا ومن كل مشهد رسالة إنه المصوّر الملكي أيمن بيك الاسم الذي أصبح بصمته البصرية جزءًا من هوية الإعلام الأردني الحديث.

من خلف الكواليس حيث لا تصله عدسات الإعلام، يقف أيمن بيك بثبات واحترام يلتقط التفاصيل التي لا يراها الآخرون لا يقتصر عمله على توثيق لحظة، بل على صناعة ذاكرة وطنية بصور خالدة ستبقى شاهدة على مسيرة جلالة الملك وولي العهد، وعلى المحطات التي صنعت تاريخ الدولة الحديثة.

تميّزت أعماله بالدقة الاحترافية، والقدرة على التقاط اللحظات الإنسانية العفوية لجلالة الملك ما جعل صوره تتصدر المشهد وتُخلّد في الذاكرة الشعبية فهو لا يلتقط صورة بقدر ما يُجسّد حالة، ويُترجم مشاعر، ويصوغ مشهدًا يليق برمزية اللحظة الملكية.

ومع تعدد المهام، من زيارات رسمية، ولقاءات ميدانية، ومناسبات وطنية، بقي أيمن بيك نموذجًا للمهنية الرفيعة والانضباط، متقدمًا بصمته الخاصة التي يعرفها الأردنيون دون أن يُكتب عليها اسمه.

صوره ليست مجرد فن… إنها وثائق وطن
وثائق تحفظ تفاصيل أيامٍ وأحداثٍ ستُروى للأجيال، وتعكس صورة الأردن كما يراها العالم: ثابتًا، نبيلًا، وقريبًا من شعبه.

لقد استطاع أيمن بيك أن يكون “عيـن الديوان… وعين الوطن” يقدّم من خلف العدسة دورًا إعلاميًا ورسالة وطنية لا يقلّ تأثيرها عن أي خطاب أو تصريح.

إن تكريم مثل هذه الطاقات المهنية هو تكريم للقيم التي يقوم عليها العمل العام: الإخلاص، الانضباط، والروح الوطنية الصادقة