النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب

أصدرت النائب رند الخزوز، اليوم الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة، ردت فيه على محاولة البعض تحويل مسار حديثها عن دعم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد للشباب، وإعطاء الحديث مسارات مختلفة، لا تمت للواقع بصلة. 

وتاليًا نص البيان كما وصل "جفرا نيوز" : 

حاول بعض المتربصين ومن يتصيدون في الماء العكر أخيرًا، محاولة الزج باسمي في تصريحات مجتزأة حول وصولي إلى مجلس النواب ؛ وعليه أؤكد أنني لم أقل أنني وصلت بتزكية أو دعم من أحد، ولا أبحث عن امتيازات أو ما شابه، فمنذ إعلان بيان استقالتي من لجنة الشباب في مجلس النواب، كان كلامي واضحًا، والاحتجاج كان على ممارسات لا أؤمن بها؛ لذا  اخترت المواجهة لا المجاملة، والموقف لا المقعد؛ لأن القناعة أثمن من أي امتياز.

وما أشرتُ إليه، وتم تأويله من قبل البعض، لم يكن دعمًا شخصيًا لرند الخزوز، وإنما تأكيد على حرص وتوجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة تمكين الشباب، وإعادة الاعتبار لدورهم السياسي، وحقهم في تولي المواقع المختلفة، طالما أنهم مؤهلون وقادرون على خدمة الوطن.

البعض حاول تصوير الأمر على أنه سوء فهم، إلا أن ما نُسب إلى ما هو إلا محاولة متعمدة لخدمة رواية لا علاقة لها بالواقع، وهناك فئة تعرف نفسها جيدًا اختارت أن تُهاجم بناءً على كلام غير صحيح، ومجتزأ؛ فقط لمجرد الهجوم والانتقاد، دون التأكد من صحة التعبيرات، والإصرار على وضع المصطلحات، وتسميتها بغير مسمياتها. 

أكرر أن ما قلته يتعلق بإصلاح سياسي ، ومسار حزبي كان كفيلًا فتح الأبواب أمام الشباب، لا إعطاء امتيازات لأحد.

الدعم من سمو ولي العهد حفظه الله كان لمشروع دولة، لا لأشخاص بعينهم، ومن يحاول اختزال ذلك في قصة فردية، لا يهاجم رند الخزوز، بل يهاجم جوهر التغيير، ورؤية الإصلاح التي لن تتوقف مهما حاول المتشدقون.

أشعر بالأسف الشديد لمحاولة البعض تحويل حديثي عن تمكين الشباب إلى سردية موجهة ضدي، وهذا يضعنا أمام مشكلة تتمثل في عدم تقبّل الواقع الجديد، الذي يقوم على الفكر الشبابي النير، و لا يُقاس بالصوت المرتفع، بل بالفعل والإنجاز الحقيقي .

 الشباب زينوا البرلمان، ودخلوه من أوسع أبوابه؛ لأنهم استحقوا مكانهم، ولأن الدولة فتحت الطريق بقانون وحياة حزبية جديدة، هذه هي الحقيقة التي يجب دعمها، والعمل لتمتينها ، فالإصلاحات تحتاج لتعاون، وعمل دؤوب، لا مناكفات وشخصنة للأمور، ولا محاولات لرمي الفتن، وعلينا أن نتذكر جيدًا خطاب جلالة الملك في افتتاح العرش عندما قال إن الأردنيين في ظهره ولا يهاب أحد ، وبالتالي علينا أن نكون في ظهر بعضنا البعض.  

حمى الله الأردن قيادةً وشعبًا من كل محاولات تشويه المسار الوطني، ومن كل رواية تُبنى على الوهم ، ومن كل خطاب يسعى لإرباك الثقة بين الدولة وأبنائها.

النائب رند الخزوز