النشامى في المونديال.. مستويات واحتمالات
((فيفا)) يعلن تصنيف المنتخبات وآلية القرعة
حددت مستويات قرعة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، نوعاً ما ملامح المجموعة المنتظر أن يحل بها المنتخب الوطني خلال مشاركته المونديالية الأولى في التاريخ.
واستقر النشامى في التصنيف الرابع ضمن هذه المستويات بجوار منتخبات الرأس الأخضر، غانا، كوراساو، هايتي، نيوزيلندا، إضافة إلى 4 منتخبات متأهلة من الملحق الأوروبي ومنتخبين متأهلين من الملحق العالمي، مقابل تواجد كندا، المكسيك، الولايات المتحدة (المضيفون)، إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا، إنجلترا، البرازيل، البرتغال، هولندا، بلجيكا، ألمانيا في المستوى الأول، ومنتخبات المغرب، كرواتيا، كولومبيا، أوروجواي، سويسرا، اليابان، السنغال، إيران، كوريا الجنوبية، الإكوادور، النمسا، أستراليا في المستوى الثاني، إضافة إلى تواجد مصر، ?لجزائر، تونس، السعودية، قطر، النرويج، اسكتلندا، باراجواي، ساحل العاج، أوزبكستان، جنوب أفريقيا، بنما في المستوى الثالث.
وتترقب جماهير كرة القدم العالم مراسم القرعة النهائية التي تسحب يوم الجمعة 5 كانون الأول المقبل، وخلالها سيتم توزيع المنتخبات الـ48 المشاركة على 12 مجموعة، كل منها يضم أربعة منتخبات من الأوعية الأربعة.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن نظام القرعة يمنع وجود أكثر من منتخب من نفس القارة في المجموعة الواحدة، باستثناء أوروبا التي تمتلك 16 منتخباً، ما يعني أن أربع مجموعات فقط قد تضم منتخبين أوروبيين معاً.
وأزاء هذه الآلية فإن النشامى رسمياً لن يواجه في الدور الأول أي منتخب من القارة الآسيوية، سواءً إيران واليابان، كوريا، أستراليا من المستوى الثاني، وكذلك قطر، السعودية، أوزبكستان من المستوى الثالث، وهو ما يضعه أمام خيارات متنوعة لمواجهة منتخبات من بقية القارات ومن ضمنها «عرب أفريقيا» وبحسب ما تفرزه نتائج القرعة المرتقبة.
كما أعلن «فيفا» عن قرار استثنائي، سيجري خلاله «اقتران» المنتخبات الأربعة الأولى في التصنيف العالمي: إسبانيا (المصنّف الأول)، والأرجنتين (الثاني)، وفرنسا (الثالث)، وإنجلترا (الرابع)، على شكل أزواج يتم توزيعها على نصفين متقابلين من جدول الأدوار الإقصائية.
وبناءً على هذه الآلية، سيتم وضع إسبانيا والأرجنتين في نصفين مختلفين من القرعة، وكذلك الحال بالنسبة لفرنسا وإنجلترا، بحيث لا يمكن لإنجلترا مواجهة إسبانيا أو الأرجنتين قبل نصف النهائي، ولا مواجهة فرنسا قبل المباراة النهائية، وينطبق هذا السيناريو فقط في حال تصدّرت جميع المنتخبات الأربعة مجموعاتها في الدور الأول.
ووفق الآلية الجديدة، عندما يتم «اقتران» منتخبين، فإن كليهما يُدرجان تلقائيًا في نصفين متباعدين من الجدول الإقصائي، على غرار ما يُطبق في بطولات كبرى مثل بطولة ويمبلدون للتنس، أو في النظام الحديث لدوري أبطال أوروبا، حيث يتم ضمان عدم التقاء المصنفين في الأدوار المبكرة.
ويهدف فيفا من هذا الإجراء إلى تجنب صدامات كبرى في أدوار مبكرة، وبالتالي الإبقاء على أكبر المنتخبات في المنافسة لأطول فترة ممكنة، بما يعزز الإثارة ويضمن مباريات من العيار الثقيل في مراحل متقدمة، وقد اعتمد فيفا نظامًا مشابهًا في قرعة كأس العالم للأندية الأخيرة التي نُظمت في الصيف.
احتمالات مجموعة النشامى
من الوعاء الأول: الأردن سيواجه أحد كبار العالم أو أحد المنتخبات المضيفة، مثل البرازيل أو ألمانيا أو الولايات المتحدة.
من الوعاء الثاني: لا يمكن أن يلتقي الأردن بمنتخب آسيوي (إيران، اليابان، كوريا، أستراليا)، لكن الاحتمالات تشمل المغرب أو أوروجواي أو سويسرا.
من الوعاء الثالث: الأردن لن يواجه أي منتخب آسيوي (قطر، السعودية، أوزبكستان)، لكن قد يلتقي بمصر أو الجزائر أو تونس، أو بمنتخب أوروبي مثل النرويج أو اسكتلندا.
من الوعاء الرابع: الأردن نفسه ممثل آسيا، إلى جانب منتخبات جديدة مثل الرأس الأخضر وكوراساو وغانا.
استثناء أوروبي
لا يمكن لأي مجموعة أن تضم منتخبان من القارة نفسها. فعلى سبيل المثال، إذا تم سحب كولومبيا من الوعاء الثاني، فلا يمكن وضعها في مجموعة تضم الأرجنتين أو البرازيل.
وينطبق هذا الشرط على جميع الأوعية، باستثناء قارة أوروبا التي تمتلك 16 منتخباً متأهلاً للدور الرئيسي، سيتم توزيعها على 12 مجموعة، مما يعني أن أربع مجموعات سيكون فيها منتخبان أوروبيان.
أما المسارات الخاصة بالملحق القاري، فستكون خياراتها محدودة جدًا، فمسار 1، الذي يضم كاليدونيا الجديدة، جامايكا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لا يمكن أن يُوضع في مجموعة تحتوي على منتخبات من الكونكاكاف أو أفريقيا.
أما مسار 2، الذي يضم بوليفيا، سورينام، والعراق، فيجب أن يتجنب مجموعات تضم منتخبات من أمريكا الجنوبية أو الكونكاكاف أو آسيا.
وبعد انتهاء مراسم القرعة، سيكون معروفًا ترتيب المباريات وتواريخها، لكن أماكن إقامة اللقاءات ومواعيد انطلاقها الرسمية فلن يتم تحديدها إلا يوم السبت 6 كانون الأول المقبل، أي بعد يوم واحد فقط من القرعة، إذ سيقوم فيفا لاحقًا بمواءمة الملاعب وتوزيعها بما يتناسب مع الجداول الزمنية، وظروف السفر، والبث التلفزيوني العالمي.
أهمية الإعداد الفني
ومع دخول المنتخب الوطني التصنيف الرابع، تبرز الحاجة الملحّة للجهاز الفني إلى إعداد يتناسب مع طبيعة الخصوم المحتملين في المونديال.
فبحسب آلية القرعة، من المرجّح أن يواجه النشامى منتخبات أوروبية أو من أميركا الجنوبية وأفريقيا، وهو ما يفرض ضرورة خوض مباريات ودية أمام منتخبات من خارج القارة الآسيوية.
هذا النوع من التجارب يمنح اللاعبين فرصة للاحتكاك بأساليب لعب مختلفة، ويكشف عن الفوارق البدنية والتكتيكية التي قد تواجههم في دور المجموعات، كما يساعد الجهاز الفني على اختبار خطط دفاعية وهجومية تتماشى مع مستويات أعلى، ويعزز من قدرة المنتخب على التعامل مع الضغوط النفسية والجماهيرية في مواجهة كبار العالم.
وخلاصة الأمر، لن تكون مشاركة النشامى في كأس العالم 2026 مجرد حدث رياضي، بل إنجاز تاريخي يضع الكرة الأردنية على الخريطة العالمية، ورغم صعوبة المهمة بحكم التصنيف الرابع، فإن النشامى أمام فرصة لصناعة مفاجأة، خاصة إذا ما أوقعتهم القرعة في مجموعة عربية أو متوازنة تمنحهم هامشاً أكبر للمنافسة.
الرأي - لؤي العبادي