سلام وليس استسلام… ماكرون يحذر في خضم مفاوضات أوكرانيا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن الأوروبيين يسعون إلى سلام مع روسيا وليس استسلاماً، مشدداً على ضرورة ضمانات أمنية قوية لكل من أوروبا وأوكرانيا.
وقال ماكرون إن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها تتضمن بعض البنود التي تحتاج إلى نقاش وتحسين، خصوصاً ما يتعلق بمصير الأصول الروسية المجمدة في المصارف الأوروبية، مؤكداً أن القرار في هذا الشأن يعود للأوروبيين وحدهم.
جاءت تصريحات ماكرون بالتزامن مع محادثات أجراها وزير الجيش الأميركي دان دريسكول مع مسؤولين روس في أبوظبي، في إطار جهود إدارة الرئيس ترامب للتوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وأشار مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن المحادثات مستمرة حتى اليوم الثلاثاء، وأن دريسكول من المتوقع أن يلتقي أيضاً مسؤولين أوكرانيين خلال تواجده في أبوظبي.
ويأتي ذلك بعد اجتماع مسؤولين أميركيين وأوكرانيين في جنيف يوم الأحد الماضي لمناقشة مقترح السلام الأميركي، والذي تم تنقيحه بعد اعتراض كييف وحلفائها الأوروبيين على بعض بنوده التي اعتُبرت تصب في مصلحة موسكو. وتشمل المسودة الأولى للخطة تنازلات أوكرانيا عن أراضٍ إضافية، وقيوداً على جيشها، ورفض الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره كييف بمثابة استسلام.
ويشير مراقبون إلى أن المسودة الأولية لم تزل تثير المخاوف الأوروبية من إمكانية قيام روسيا بشن عمليات عدوانية جديدة، ما يجعل المسار نحو سلام مستدام معقداً وحساساً للغاية.