الأردن الأكثر مشاركة في كأس العرب.. وطموح بتحقيق اللقب

رغم الأهداف النبيلة التي ولدت من أجلها فكرة إقامة بطولة كأس العرب التي تجمع منتخبات (مجتمع الضاد) كوسيلة للتقارب بين الشعوب العربية التي خرجت للتو من نير الاستعمار الغربي، والتنافس الرياضي الشريف بين منتخبات تجمعها الكثير من العوامل المشتركة ما بين الشطر الآسيوي والأفريقي، إلا أن عدم الانتظام في إقامة هذه البطولة التي انطلقت عام 1963 والاستمرارية بها تحولت إلى ما يشبه (الداء العضال).

فعلى عكس كل البطولات القارية والدولية الأخرى، لم تتمكن بطولة كأس العرب من كسب الاهتمام الكامل لدى كافة المنتخبات العربية، إضافة إلى أن تداخل روزنامة الاتحادين الآسيوي والأفريقي والالتزامات المفروضة على المنتخبات في هذا الشطر أو ذاك، قد ضاعف من صعوبة الاتفاق على موعد محدد وثابت لإقامة البطولة، التي كانت تقام تارة كل عام وتارة كل عامين أو ثلاثة، مع حدوث انقطاعات كبيرة لأسباب غير رياضية في بعض الأحيان.




الدوحة تجمع العرب في كأس العرب

منذ عام 1963 أقيمت بطولة كأس العرب عشر مرات (جميعها بضيافة بلدان الشطر الآسيوي)، وتراوح عدد المنتخبات المشاركة ما بين خمسة منتخبات في النسخة الأولى، و16 منتخباً في النسخة الأخيرة التي شهدت اعترافاً رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحيث تدخل المباريات في حسابات التصنيف الدولي (كمباريات ودية)، على الرغم من أنها لا زالت خارج حسابات أيام الفيفا أو الاعتراف بها (كمباريات رسمية).

وقبيل النسخة الأخيرة التي أقيمت عام 2021 كبروفة حقيقية لعدد من الملاعب المونديالية التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، فقد كانت النسخة السابعة التي استضافتها الدوحة أيضاً عام 1998 هي النسخة التي شهدت أكبر عدد من المنتخبات العربية في تاريخ البطولة (12 منتخباً) لتثبت قطر أنها ملتقى العرب والجامع الحقيقي لهم.




الأردن الأعلى حضوراً والعراق الأكثر تتويجاً

عبر البطولات العشر التي أقيمت حتى الآن، يعد المنتخب الأردني أكثر المنتخبات مشاركة وحضوراً في كأس العرب إذ شارك في تسع نسخ وغاب فقط عن البطولة التي أقيمت في عام 2012 في السعودية.

وبالرغم من مشاركاته المتعددة إلا أن منتخب النشامى اكتفى بالوصول إلى الدور نصف النهائي في مناسبتين فاحتل المركز الثالث في (الكويت 2002) والمركز الرابع في النسخة التي استضافها عام 1988.

ويعد المنتخب الأردني أكثر المنتخبات خوضاً للمباريات بـ33 مباراة (دون احتساب مباراة جنوب السودان في الملحق التأهيلي للنسخة الماضية)، في حين يحتل المنتخب اللبناني المركز الثاني بـ30 مباراة في ثماني مشاركات جنباً إلى جنب مع منتخب الكويت الذي شارك في سبع نهائيات سابقة.

لكن على مستوى الألقاب يتربع المنتخب العراقي على العرش بأربعة ألقاب أعوام (1964، 1966، 1985 و1988)، بينما يأتي في المركز الثاني منتخب السعودية بلقبين (1998 و2002)، مقابل لقب واحد لكل من تونس (1963) مصر (1992) (المغرب 2012) وأخيراً الجزائر بطلة النسخة الأخيرة (2021)، ليكون التفوق للمنتخبات العربية الآسيوية بستة ألقاب مقابل أربعة لنظيرتها في الشطر الأفريقي.



طموح أردني 

وتنتظر الجماهير الأردنية البطولة في دوحة قطر، لمؤازرة فريقها للمضي قدمًا وصولًا للمشهد الختامي وتحقيق اللقب ورفع كأس البطولة، عقب ارتفاع ثقة المحبين بالتشكيلة التي وصلت نهائيات كأس العالم أخيرًا كأول منتخب عربي، وخسارة لقب القارة الآسيوية بعد الوصول إلى نهائي كأس آسيا.