يد الخير الأردنية.. عطاء لا يتوقف
نيفين عبدالهادي
تمتد يد الخير الأردنية بكل حبّ ووفاء وإنسانية لتقديم العون والمساعدة دون انقطاع أو تأخّر، بل دوما يقف الأردن في الصف الأول لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من أشقاء وحتى أصدقاء، لم يتأخّر يوما عن إغاثة مستغيث، مقدما بكل ما أوتي من حبّ ووفاء لعهد الأخوة الصادقة العون والسند إنسانيا وإغاثيا، ليكون دوما رقم «1» في تقديم المساعدات الإنسانية، دون انقطاع وتأخّر.
في أي قراءة للدور الإنساني للأردن بقيادة ومتابعة شخصية من جلالة الملك عبد الله الثاني، نجد أنفسنا أمام استثنائية العون والمساعدة، وأهميتها، وتدفقها دون انقطاع، ووفقا لاحتياجات طالبي العون، ليحضر الأردن وعلى مستوى دولي أيقونة عطاء إنساني، معينا ومغيثا وسندا، مادّا يد الخير بروح الأخوة والإنسانية، وتجلى ذلك في مدّ يد العون والسند للأهل في غزة على مدى عامين وحتى اللحظة لم يتوقف الأردن عن تقديم المساعدة للغزيين، حتى في فترات منع المساعدات الإنسانية، تمكن الأردن من توزيعها من خلال شركاء له في قطاع غزة، ما يجعل من المساعدات الأردنية حاضرة ولم تتوقف في غزة، من طعام وماء وخبز وعون طبي وصحي، وحتى مدرسي.
بالأمس، ونحو مزيد من العطاء الأردني الذي لا يتوقف، وعلى جهة أخرى من جغرافيا المنطقة، سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، قافلة مساعدات جديدة باتجاه أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تضم 16 شاحنة محملة بالبيوت الجاهزة والمواد الطبية والأدوية، لتأتي هذه القافلة استمرارا لجهود المملكة في دعم الأشقاء السوريين وإسنادهم.
يد الخير الأردنية تواصل دعمها للأشقاء، تصل للأشقاء السوريين، تحمل عطاء أردنيا، يهدف لعونهم وسندهم وفقا لاحتياجاتهم، سيما وأنه تم تسير هذه القافلة وفقا لأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي بالتعاون مع الحكومة السورية، فجاء العون الأردني يلبي احتياجات الأشقاء السوريين، ويدعمهم إنسانيا وإغاثيا وطبيا وصحيا، فيما تم توزيعها على مستحقيها من قبل الهلال الأحمر السوري في محافظة السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا، ممن تضرروا جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي كانت شهدتها محافظة السويداء.
ليست القافلة الأولى للأشقاء السوريين، كما لن تكون الأخيرة، فطالما شعر السوريون بحاجة سيجدون الأردن يقف معهم، فيد الخير الأردنية مستمرة في دعم الأشقاء السوريين، دون انقطاع، أو تأخّر في عونهم وسندهم، فهذه رسالة الأردن الإنسانية منذ الأمس وصولا لليوم واستمرارا للغد، بعطاء استثنائي عميق، يسعى دوما لأن يكون مع الأشقاء بدعم إنساني وإغاثي متقدما على أي مواقف أخرى.
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تعمل 24 ساعة بكوادر لا تقف عن العمل، كما لا تتوقف عن التفكير بسبل عون ودعم طالبي الإغاثة والعون، يديرها أمينها العام الدكتور حسين الشبلي، بأعلى درجات المسؤولية، وبعمل لا يتوقف، وبسرعة استجابة تسبق سرعة الضوء، فمجرد التوجّه بإرسال مساعدات إنسانية تجد الهيئة جاهزة، بالمواد الإغاثية الإنسانية، وكذلك بآليات التنفيذ، والكوادر التي ستوصل المساعدات، ولمن لا يعلم فإن الأردن من الدول القليلة جدا التي توكل مهمة إرسال المساعدات لجهة واحدة، ما يجعل الأمر أكثر تنظيما.
سمة أردنية يعرفها العالم كافة، بداية بخطاب الاردن الإنساني الدائم، واستعداده غير المنقطع لعون الأشقاء والأصدقاء، إضافة إلى جاهزيته الدائمة، إضافة لمقاربته الدائمة بين تقديم المساعدات، وبين ضرورة استمراريتها دون انقطاع كما حرص وما يزال في إيصال المساعدات للأهل في غزة، فهي رسالة الأردن التي تجسدت بمواقف لا تعد ولا تحصى، بكل حب وإنسانية.