ميلودي الأردن… نغمة الوطن وصوت النا

خالد مفلح البداوي

في زمن تزدحم فيه الترددات وتتشابه الأصوات، تظل ميلودي الأردن علامة فارقة في سماء الإعلام الأردني. ليست مجرد إذاعة تبث الأغاني والأخبار، بل مساحة من الدفء الإنساني والتواصل الحقيقي، تزرع الفرح في القلوب وتقرب الناس من وطنهم ومن بعضهم البعض.

خلف هذا النجاح يقف نضال الفراعنة، الرجل الذي آمن بأن الصوت الأردني يستحق أن يُسمع، وأن الإعلام يمكن أن يكون ممتعاً وراقياً في الوقت ذاته. لم يقم نضال الفراعنة ببناء محطة إذاعية فحسب، بل أبدع فضاء يجمع بين الترفيه والمسؤولية الوطنية، بين الأغنية والكلمة، وبين الضحكة والفكرة. ميلودي الأردن أصبحت مرآة لرؤيته وذوقه الرفيع، وجعلت اسمها محبباً في كل بيت أردني.

ولا يمكن الحديث عن ميلودي دون الإشادة بـ جيسي أبو فيصل، مديرة الإذاعة المبدعة، التي تقود الفريق بروح حيوية وإصرار. جيسي ليست مجرد مديرة، بل قلب نابض للإذاعة، تمتلك حساً إعلامياً فريداً يجعلها تلامس اهتمامات المستمعين وتقدم برامج تمزج بين الخفة والعمق. برنامجها الصباحي "جيسي لايف" بصوتها الدافئ أصبح جزءاً لا يتجزأ من روتيننا اليومي، يملأ الصباح بالبهجة والطاقة، ويشاركها في تقديمه فراس عباسي وأحكام الدجاني، التي أضافت لمستها الخاصة من الحيوية والإبداع في اختيار الموضوعات وتقديمها بأسلوب جذاب، ما يجعل البرنامج متنوعاً وجاذباً لكل فئات المستمعين.

ومن بين برامج ميلودي المميزة، يبرز برنامج "علينا وعليك" الذي تقدمه المبدعة ليلى السيد، والذي يلمس هموم المواطن اليومية ويربطها بالمسؤولين المعنيين للعمل على حلها. ليلى ليست مجرد مقدمة برامج، بل صوت يهتم بالقضايا الحقيقية للمجتمع، وتعمل جنباً إلى جنب مع فريقها على تقديم محتوى متوازن بين الموضوعية والإنسانية، ليصبح البرنامج منصة حقيقية للتواصل بين المستمع الأردني وصانعي القرار. ويقود الفريق الإعلامي نبيل العبادي، ابن الإعلام الأمني، والمتميز بخبرته وحرصه على أعلى معايير المهنية والدقة، ويعمل معه الزميلة الإعلامية حنين البيطار التي تساهم في إعداد البرنامج بشكل متقن واحترافي، ليصبح نموذجاً للشفافية والمصداقية في الإعلام الوطني.

أما البرنامج المسائي "وإنتا مروح" بصوت الإعلامي المتألق هيثم الوكيل، فهو رفيق العودة من العمل، بابتسامته وصوته المليء بالحياة، ليخفف عنّا تعب النهار ويجعل المساء لحظة استرخاء وفرح.

ميلودي الأردن أكثر من محطة إذاعية إنها نغمة وطنية، وصوت يرافقك في الطريق، وابتسامة تُشعرك بأن الأردن بخير، ما دام فيه من يحب ويعمل ويبدع مثل نضال الفراعنة، جيسي أبو فيصل، وفريق ميلودي الرائع، بما فيهم نبيل العبادي، فراس عباسي، أحكام الدجاني، ليلى السيد وحنين البيطار.

وفي الختام، كمستمع ومتابع مخلص، أقولها بكل صدق: لقد أصبحت ميلودي الأردن جزءاً من يومي، من صوت الصباح الذي يبث الأمل، إلى نغمة المساء التي تمنح الطمأنينة. تحية حب وتقدير لكل من جعل من الإذاعة بيتاً صغيراً يجمعنا على المحبة والأمل.