رأفت العبادي 

عقب موجة الغضب العارم في الشارع الرياضي ما بعد فترة التوقف الدولي وعودة المنافسات المحلية، أثر قرار إغلاق ستاد عمَّان الدولي لأعمال الصيانة، ما تسبب بإرباك جدول المباريات والفرض على الأندية نقل لقاءاتها إلى ملاعب أخرى، كان الجميع ينتظر أن تُثمر هذه الصيانة عن تحسين حقيقي في أرضية الملعب.

لكن مع انطلاق صافرة لقاء الأهلي والحسين، تفاجأت جماهير كرة القدم الأردنية على عدم وجود تغييرات ملموسة على الملعب؛ سوى الأرضية التي شهدت تغيير بالألوان، دون النظر إلى التعرجات " والحفر والمطبات "، وعدم صلاحيتها لممارسة كرة القدم أو استقبال لقاءات كبيرة ومصيرية.  

وانتقدت الجماهير الأردنية ما آلت اليه ظروف الملعب، الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل لضمان ديمومته لا  تغيير لون العشب فقط وإعادة افتتاحه لاستقبال المباريات. 

ما جرى هو نتاج في درة الملاعب الأردنية عمل بلا تخطيط، ومنظومة ما زالت تعمل بعقلية "الفزعة” لا بمنهجية التطوير، وما يحتاج الملعب تربة جديدة وبذور تتناسب مع مناخ المملكة وتستوعب ضغط اللقاءات بسبب شح الملاعب.