عنيزات يكتب: خطاب يجسد علاقة ملك بشعبه

نسيم عنيزات

حدد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش أمس الأحد، ملامح المرحلة المقبلة للدولة الأردنية، مطمئنا الأردنيين على مستقبلهم وبأننا نسير بخطى ثابتة نحو النهوض، والاستمرار بنهج الإصلاح دون تأخير أو تراجع.

كما أجاب الملك على أسئلة الأردنيين وما يدور في عقولهم ويشغل تفكيرهم، مقدما رؤية واضحة بأننا مستمرون على نهجنا، ثابتون على مواقفنا ومبادئنا دون تغيير أو تبديل، على الرغم من التحديات والأزمات التي ولد الأردن من رحمها وأننا نسير بالطريق الصحيح بما يعزز التقدم والازدهار.

وقد وضع جلالة الملك في خطابه أمس خارطة طريق للمرحلة القادمة، خاصة في مسارات الإصلاح والتطوير وكل ما يهم المواطن دون أن يستثني أو يغفل عن أي أمر، مؤكدا أهمية تطوير القطاع العام بما يخدم المواطن ويقدم  له أفضل الخدمات دون إبطاء أو تأخير، ومؤكدا أيضا على تطوير المنظومة التعليمية والصحية ومنظومتي التحديث الاقتصادي والسياسي.

وأكد أنه لا رجعة إلى الوراء لأننا لا ننظر إلا إلى الأمام ومستقبل الوطن والمواطن.

وقد خاطب الملك في خطابه أمس شعبه أكثر من مرة باعتباره محور العملية التنموية وأن الجميع موجود لخدمته، مؤكدا ثقته واعتزازه بهم، الأمر الذي يعكس مدى ارتباط الملك بشعبه الذي يبادله حبا بحب مبني على الولاء والانتماء.

وعلى الرغم من التحديات والظروف أكد الملك على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية ورفضه للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. كما أن الملك لم ينسَ غزة كما لم ينسَها من قبل، وأكد أن الأردن باق على العهد والوعد الذي قطعه على نفسه بتقديم جميع أشكال العون والمساعدات الإنسانية لأهل غزة.

هذا هو الملك، قريب من شعبه ويشعر بهمومه ويسعى إلى توفير كل سبل العيش الكريم له، مجسدا لوحة فسيفسائية في العلاقة بين قائد وشعبه قل نظيرها دون أن يتخلى عن مواقفه العربية والقومية.