الطراونة مدعوم "لخراب بيت" التلفزيون .. أزمة التقاعد "يا غافل إلك الله"!
محرر الشؤون المحلية
تراجع ملحوظ وأزمات متتالية تلاحق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية برئاسة غيث الطراونة، آخرها ملف الإحالات على التقاعد، وتبليغ عدد كبير من موظفي المؤسسة وعلى دفعات بالقرار، الذي أقلها أن يتم وصفه "بالمُجحف"؛ لما سيُلحقه من أضرار مادية ومعنوية بحق موظفين عملوا، واجتهدوا، وقدموا حتى أصبحت شاشة التلفزيون لكل الوطن.
الطراونة رئيس مجلس الإدارة منذ صدور قرار تعيينه وحتى اليوم، وهو يسير على نهج القرارات المثيرة للجدل، والعشوائية غير المدروسة، ثم يخرج على وسائل الإعلام ويصرح بأن الهدف التحديث والنقلة النوعية، مع العلم أن آخر تحديث لبرامج وشكل التلفزيون عندما كان له "طنة ورنة" ما زال عالقًا في بداية الألفينات وما قبلها؛ أي "العصر الذهبي"، أما اليوم فلا يوجد سوى الأخبارعن تعاقدات بآلاف الدنانير وهي "ع الفاضي" ، وتعيينات بالمحسوبية، وظلم سيلحق بشريحة كبيرة من الموظفين.
ومن بين الموظفين الذي أبلغتهم إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بقرار الإحالة كما وصل "جفرا نيوز"، الفنان الأردني حسين طبيشات، الذي عُرف منذ سنوات بشخصية "العم غافل"، وغيره من الأسماء البارزة، وعدد كبير أيضًا سيتم إبلاغهم بالإحالة على التقاعد، وجميعهم ممن تجاوزت خدمتهم 25 عامًا، الأمر الذي سيُخفض رواتبهم التقاعدية، ويضر بحالهم.
أزمة التقاعدات هذه، سبقها أزمة العقود بآلاف الدنانير لإنتاج أعمال فنية ربما لن تحقق ما سيُصرف عليها؛ نتيجة تراجع نسب المشاهدة على التلفزيون، ناهيك أن هناك أزمات داخلية في غرف المؤسسة المغلقة بين الإدارة والموظفين، وتردي المكافآت والدخل الشهري، مقارنة مع إعلاميين في مؤسسات وقنوات أخرى، كالمملكة مثلا الذي يتقاضى العاملون فيها رواتب خيالية مقارنة مع موظفي التلفزيون الأردني.
كل هذا يطرح تساؤلات أبرزها، من الذي منح غيث الطراونة الضوء الأخضر حتى يخرج بين الحين والآخر بقرارات تربك المشهد الإعلامي، وتُعيد التلفزيون الأردني سنوات إلى الوراء؟ ، من يدعم قراراته ويؤيدها، ولمصلحة من هذه الشوشرة التي تطغى على عمل التلفزيون "شاشة الوطن"؟ ؛ إذ لم يعد المشاهد يهتم بمتابعته إلا بالمناسبات والأحداث العامة، أي مشاهدة نسبية، ولا إنجازات برامجية لافتة أو حتى "عليها العين" ، فما هو التحديث الذي يقصده غيث الطراونة وغيره ؟
والجدير بالذكر أن مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، سيعقد اليوم ، جلسة استثنائية لبحث تداعيات قرارات إحالة عدد من الزملاء الصحفيين والعاملين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى التقاعد المبكر، وواقع العمل الإعلامي فيها بشكل عام .