ما حقيقة إقالة سلامي من تدريبات "النشامى"؟

لم يصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم أي بيان يوضح فيه موقفه، مما يتم تداوله بخصوص إقالة المغربي جمال سلامي من منصبه كمدير فني لمنتخب النشامى، بعد الانتقادات الجماهيرية التي طالته عقب الخسارة أمام ألبانيا بنتيجة 2-4.

وطالت خلال الأيام الماضية الانتقادات الجماهيرية اللاذعة المدير الفني للمنتخب الوطني جمال السلامي، ليس بسبب الخسارة فحسب، بل في ظل آلية اختياره للاعبين والإبقاء على بعضهم، رغم التراجع الواضح في مستواهم الفني والبدني.

وكان مسؤولو الاتحاد الأردني لكرة القدم وفي أكثر من مرة، قد صرحوا عقب حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، أن سلامي مستمر مع النشامى حتى نهاية عقده الذي يمتد لعام 2027.

ولا شك أن الهزيمتين اللتين تعرض لهما منتخب الأردن في تجمعه الأخير أمام بوليفيا (0-1) وألبانيا (2-4) ستؤثران في تصنيف المنتخب، قبل سحب قرعة كأس العالم 2026، لكن يجب النظر في الوقت نفسه إلى ضرورة مواجهة منتخبات قوية للخروج بأكبر فائدة فنية وبدنية.



جمال سلامي مستمر مع منتخب الأردن

كشف مصدر مقرب من الاتحاد الأردني لكرة القدم، أن جمال سلامي مستمر بمنصبه، والحديث عن مجرد التفكير بإقالته غير صحيح، خاصة أن المدرب أثبت نفسه بإنجاز مهمة التأهل.

ولفت المصدر إلى أن كرة القدم فوز وخسارة، وأن التعثر في مباراة أو اثنتين لا يعني التفكير بتغيير المدرب الذي يقوم بتجربة أكبر عدد من اللاعبين، ويسعى لمعالجة الأخطاء في حال حصولها في أي مباراة ودية.

وأكد أن المحافظة على الاستقرار الفني لمنتخب الأردن طوال الفترة الماضية، كانت أحد أهم الأسباب التي قادته إلى تحقيق الإنجازات التاريخية، سواء بحلوله وصيفًا بكأس آسيا أو من خلال تأهله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الأردني وبعد تأهله إلى مونديال 2026، قد خاض أربع مباريات ودية، حيث فاز في واحدة على الدومينيكان (3-0)، وتعادل سلبيًا مع روسيا، وخسر في مباراتين أمام بوليفيا وألبانيا.

ويعتمد منتخب الأردن في تحضيراته لكأس العرب ونهائيات كأس العالم 2026 على تنويع مواجهاته، حيث يواجه عدة مدارس كروية بهدف نهل الخبرة والاحتكاك، والتكييف في مواجهة المنتخبات التي قد يلتقيها في الحدث العالمي المرتقب.