التصميم على الفشل.. الحلول خارج حسابات مدرب “النشامى”

لا يزال جمال سلامي مدرب منتخب الأردن الأول، يغمض عينيه عن الحقيقة، وعن الحلول التي تمكنه من إيجاد تنوع أفضل ومرونة تكتيكية أكبر للمنظومة الهجومية.

وحاول جمال سلامي رغم الانتقادات التي طالته، أن يُعيد المهاجم الأبرز يزن النعيمات إلى سابق عهده بعد الانحدار الواضح بمستواه وقدراته الهجومية، حيث زج فيه بجميع المباريات الودية السابقة لكن اللاعب لم يقدم شيئاً، وبقي صائماً عن التسجيل.

وبدا أن مدرب منتخب الأردن لا يكترث بالبحث عن حلول هجومية متنوعة قناعة منه أنه لن يجد أفضل من يزن النعيمات، لكن ماذا لو بقي الأخير بعيداً عن مستواه؟ أيبقى منتخب النشامى بدون مهاجم يتمتع بالخبرة والقدرات التهديفية؟!

وعمل سلامي على استقطاب مهاجمين شباب ليكونوا بدلاء ليزن النعيمات، لكن أليس من الأفضل البحث عن مهاجم يتمتع بالخبرة الدولية، فهؤلاء الوجوه الشابة لا يتجاوز رصيدهم من المباريات الودية، مباراة أو مباراتين، فكيف سيشارك أحدهم في استحقاق مهم وكبير بحجم كأس العالم 2026.




هل يخشى مدرب منتخب الأردن على يزن النعيمات؟

لا أحد ينسى ما قدمه يزن النعيمات لمنتخب الأردن سواء في كأس آسيا أو تصفيات كأس العالم 2026، لكن الاعتماد عليه بشكل كلي وهو غير قادر على استعادة مستواه، فيه مبالغة، وقرار يضر بالمصلحة العامة للنشامى.

ويعد مهاجم الوعب القطري بهاء فيصل أفضل مهاجم في الوقت الحالي؛ نظراً لشمولية مواصفاته، فهو يتمتع ببنية جسدية قوية، وقادر على أن يكون محطة، وكمهاجم صريح، فضلاً عن أنه يتمتع بالسرعة والمهارة والألعاب الهوائية والتسديد المتقن.

وكان بهاء فيصل المهاجم الأول بمنتخب الأردن في عهد العراقي عدنان حمد الذي طالما أشاد بقدرات اللاعب، لكن إصابته خلال مشاركته ضد المغرب في كأس العرب، أبعدته عن استكمال مشواره المضيء مع النشامى.

وأثبت بهاء فيصل صاحب الـ "29 عاماً"، أنه تجاوز ما عاناه من أصابة قاسية، وأظهر تحدياً خاصاً تغلب فيه على جميع التحديات، وخالف التوقعات التي ذهبت إلى أنه لن يعود إلى الملاعب، وعاد من بوابة ناديه الأم الوحدات وسجل له أهدافاً حاسمة وبطرق مختلفة حظيت بإشادة جماهير كرة القدم الأردنية.

ويتساءل خبراء كرة القدم الأردنية، لماذا يصرف مدرب منتخب الأردن النظر عن استدعاء مهاجم مخضرم خاض الكثير من المباريات الدولية وقادر على إثبات نفسه وقد يخدم مخططاته التكتيكية أكثر من يزن النعيمات نفسه، وما المانع من منحه فرصة بدلاً من منح وجوه شابة تحتاج للعديد من المباريات الدولية حتى تكتسب الخبرة التي تؤهلها للمشاركة في استحقاق بحجم نهائيات كأس العالم 2026.

حضور بهاء فيصل مع منتخب الأردن قد يكون مهماً في الأيام المقبلة، فهو مهاجم لديه الشغف والقدرات التي تؤهله لذلك، وبإمكان سلامي أن يحدث التغيير في المنظومة الهجومية بشكل أفضل في حال تأخر بالنتيجة، من خلال الدفع ببهاء فيصل ويزن النعيمات معاً فقد يشكلان ثنائياً مرعباً.

من غير المنطق أن نبقى نردد أن منتخب الأردن يتمتع بقوة هجومية ترتكز على مثلث الرعب المكون من يزن النعيمات وعلي علوان وموسى التعمري، فهذا المثلث قد يصبح مربع رعب في حال تم استدعاء بهاء فيصل وبما يعزز من القدرات ويحدث مرونة تكتيكية في المنظومة الهجومية ولا سيما أن المباريات الودية السابقة كشفت  أن النشامى أحوج ما يكون إليها.
 
وتناظر الجماهير الأردنية استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2026، لكن مع تخوف كبير من آلية سلامي وكيفية استدعاء الأسماء للكتيبة، وتطالب بوضع حلول سريعة تضمن جاهزية الفريق من خلال وضع حلول لأي غياب طارئ.