"النشامى" يخسرون ودية جديدة بشوط المدربين
تلقى منتخب الأردن خسارة قاسية أمام ضيفه الألباني 2-4 في المواجهة الودية الدولية التي جمعتهما في إطار التحضيرات المكثفة للمشاركة في كأس العرب ونهائيات كأس العالم 2026.
وظهرت الفوارق الفنية واضحة ومالت لصالح منتخب ألبانيا حيث فرض أفضليته الميدانية على امتداد شوطي المباراة، واستثمر الأخطاء الدفاعية التي وقع بها لاعبو منتخب الأردن.
وبهذه المباراة، اختتم منتخب النشامى تجمعه الثاني، حيث كان خسر في المباراة الودية الأولى أمام بوليفيا 0-1 والتي جرت في تركيا.
تقدم أردني وتعديل ألباني
تعامل منتخب النشامى مع معطيات المباراة بجدية وتركيز عالٍ، وجاءت ألعابه متوازنة دفاعياً وهجومياً، ليتبادل مع ألبانيا أدوار السيطرة ومشاهد التهديد.
ودفع جمال سلامي مدرب منتخب الأردن بالتشكيلة الرئيسة أملاً بتحقيق فوز يُحسّن من التصنيف الدولي، لتشكل تحركات نزار الرشدان وموسى التعمري وعلي علوان خطورة واضحة، لكن في الوقت نفسه كان منتخب ألبانيا هو الآخر يهدد مرمى يزيد أبو ليلى.
وتسلم داكو مهاجم منتخب ألبانيا كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء واستدار وسدد كرة قوية تصدى لها أبو ليلى بحضور يحسد عليه، قبل أن يقطع موسى التعمري كرة من دفاع المنافس وينفرد بالمرمى لكنه سدد في جسد الحارس دجاسنين.
وتحصل منتخب النشامى على أول ضربة ركنية في الدقيقة 29، لينفذها موسى التعمري انقض عليها نزار الرشدان برأسه من بين المدافعين ويسكنها داخل الشباك معلناً التقدم بهدف السبق بالدقيقة 20.
وضغط أصحاب الأرض بثقلهم الهجومي بحثاً عن التعديل وهو ما تحقق له في الدقيقة 40، حيث تلاعب بجرامي بالدفاع ومرر كرة أرضية حاول محمد أبو النادي تشتيتها لكنه فقد توازنه ليضعها في مرماه بالخطأ.
وواصل منتخب ألبانيا ضغطه الهجومي وسدد داكو كرة قوية أبعدها المدافع هادي الحوراني بقدمه، مما فرض على منتخب الأردن تهدئة الألعاب وامتصاص اندفاع منافسه.
ولم يقدم منتخب الأردن المطلوب منه مع انطلاق الشوط الثاني، حيث فرض عليه منافسه الألباني التراجع من خلال الضغط المتقدم والعمل على قطع الكرة وشن هجمات على مرمى يزيد أبو ليلى.
وواجه منتخب النشامى صعوبة في نقل الكرة إلى ملعب منافسه الذين فرضوا رقابة صارمة على علي علوان والنعيمات والتعمري، قبل أن يسدد نزار الرشدان كرة مباشرةً تصدى لها حارس المرمى بثبات.
وتوج منتخب ألبانيا أفضليته الميدانية ونجح في تسجيل الهدف الثاني بالدقيقة 65 عندما انفرد أرماندو بالمرمى ولعب الكرة من فوق أبو ليلى وسط احتجاج من لاعبي النشامى ظناً منهم أن اللاعب كان في موقف المتسلل.
ودفع مدرب الأردن جمال سلامي بمحمود مرضي وسعد الروسان، قبل أن يحرز منتخب ألبانيا الهدف الثالث، بعد أن أطلق هوبسا كرة صاروخية من مسافة بعيدة استقرت في مرمى أبو ليلى بالدقيقة 75.
وفي الدقيقة 78 تمكن منتخب ألبانيا استثمار تقدم منافسه الأردني، وأحرز الهدف الرابع مستغلاً الأخطاء الدفاعية، حيث وصلت الكرة لنديم بيراني وسددها بلا مراقبة داخل مرمى أبو ليلى.
وأحرز منتخب النشامى هدفه الثاني بالدقيقة 90 حيث استثمر علي علوان كرة داخل منطقة الجزاء فسددها قوية استقرت في الشباك الألبانية، ليخرج في النهاية خاسراً 2-4.