رامي الرفاتي

اشتد حراك النواب خلال الآونة الأخيرة؛ لغاية حسم ملف الرئاسة وانتخابات المكتب الدائم واللجان النيابية، من خلال عقد توافقات وتوجه الكتل البرلمانية لعقد الاجتماعات المكثفة، لرسم خارطة الطريق المستقبلية.

ورصدت " جفرا نيوز" ما يدور في أروقة مجلس النواب من خفايا وكواليس، طغى على غالبيتها السرية التامة، وما تخطط له الأحزاب؛ للحضور ضمن دائرة الأضواء.

أسرت مصادر نيابية خاصة  لـ " جفرا نيوز "، أنه أصبح في حكم المؤكد إقصاء أحد التيارات السياسية من  " لعبة الكراسي " ، والتوافق النيابي على أعضاء المكتب الدائم، خاصة مع ارتفاع سقفهم أخيرًا حيال كسب مركز قيادي داخل المجلس ، والتواجد على المنصة.

نشاط 

نشط النواب أخيرًا في تحركاتهم من قبل الدورة العادية الثانية، تزامنًا حسم هوية الرئيس والتوافق على شكل المكتب الدائم، حاول أعضاء المجلس التحرك إيجابًا ؛ لضمان كسب رصيد شعبي عند قواعدهم الانتخابية.

نشاط النواب ينقل أولًا بأول عبر منصات التواصل الاجتماعي ويُمول ؛ بهدف الوصول إلى أكبر عدد من أبناء مناطقهم ومحافظاتهم.

أُحيلت طلبات رفع حصانة على 3 نواب إلى المجلس، أحدهم بسبب قضية حدثت داخل المجلس وطرفيها نائبين أحدهم سابق والآخر حالي، وما تبقى تمثلت بقضايا مالية تخلف نائبين عن سدادها.

وينتظر النواب بفارغ الصبر موعد انعقاد الدورة الثانية لمجلس النواب العشرين؛ لضمان التمتع بالحصانة النيابية ، وعدم التعرض للحبس، خاصة مع عدم نظر المجلس برفع الحصانة عن نواب سابقًا، إلا إذا كانت تشكل خطرًا على أمن الدولة أو اقترفوا أخطاءً لا تغتفر.

سجل النواب تحركًا واسعًا حول معضلة الكلاب، من خلال أحاديث بضرورة الضغط على الحكومة لوضع حلول لها، في ظل ارتفاع حالات العقر، وتشكيلها الخطورة على حياة المواطنين.

ملف الكلاب يسجل كأول قضية فعلية ينظر بها المجلس تصب بصالح المواطنين، في ظل ركودهم خلال الدورة العادية السابقة ، وتقديم اللجان الدائمة مجاملات للحكومة.

إحدى النائبات كانت تطمح للدخول إلى دائرة الأضواء من خلال تبوء منصب قيادي ضمن المكتب الدائم، إلا أن محاولتها اصطدمت بخبرتها الضئيلة ، وعدم اكتسابها القبول التام لدى الطيف الأكبر من النواب.

مكتب كتلة الميثاق في مجلس النواب، يشهد تزاحم الكثير من المواطنين؛ لإنهاء قضايا أو الحصول على بارقة أمل بوظيفة حكومية أو منحة دراسية.

ويعتمد رئيس الكتلة إبراهيم الطراونة، على نهج واضح بالعمل، من خلال فتح أبواب "الميثاق" أمام الجميع، ومحاولة مساعدتهم بقدر ما يستطيع، مستثمرًا قوة الكتلة داخل المجلس، واحترام جميع الوزراء له لما يقدمه من عمل نيابي مثمر .

قيادات حزبية تتحدث عن إمكانية اندماج أحزاب مستقبلًا؛ للحصول على قوة تحت القبة، وتجاوز الأزمات التي واجهتها سابقًا من خلافات داخلية بالجملة بين القيادات.