محمود كريشان

قال دولة د. عمر الرزاز، رئيس الوزراء الأسبق، إنه عندما زار وسط البلد "حاضنة عمّان" اكتشف حاضنة داخل الحاضنة، حاضنة سحبته من الحاضر المكتظ بالمهام اليومية العابرة الى ماضٍ مكتظ بالذكريات الحميمة في عمان القديمة.

وأضاف الرزاز خلال افتتاحه معرض متحف ارمات عمان الذي نظمته "حكمت للثقافة" تحت عنوان: "العودة الى الأمام.. ذاكرة مدينة وتكريم" على مسرح أسامة المشيني، انه خلال الزيارة دخلت "متحف آرمات عمان" وتعرفت على صاحبه الأستاذ الخطاط غازي خطاب، هذا الإنسان النقي الذي يغزو العقول والقلوب بحبه وشغفه وبانتمائه، مشيرا الى ان الأستاذ غازي، أوجد هذا المكان ليكون جزءاً من ذاكرته التاريخية والتراثية والثقافية، قَدم كل ذلك بالمجان ودون مقابل للأجيال المتعاقبة.

ولفت الرزاز: قابلت هناك الشيب والشباب، وأيضاً أعداد من السواح الأجانب الذي جذبهم الأردن بأهله وأصالته ويحاولوا فهم أسرار هذه الجاذبية.. شكراً للأستاذ غازي خطاب النموذج لنا جميعاً في العطاء والوفاء.

وتم على هامش المعرض تكريم "سادن الذاكرة الإعلانية" الفنان غازي خطاب، مؤسس المتحف، الذي بدوره قدم نبذه عن الفكرة الريادية التي نجحت في حفظ ذاكرة الحراك التجاري والاعلاني للعاصمة من خلال المتحف.

في غضون ذلك توقف  د. عمر الرزاز مطولا عند ارمة عيادة والده السياسي والمفكر والطبيب د. منيف الرزاز  التي كانت من ضمن مقتنيات المعرض.

وشهد حفل الافتتاح الذي كان عريفه بلغته العذبة الأستاذ الشاعر محمد خضير مشاركة واسعة من الدبلوماسيين العرب والأجانب وقطاع المثقفين والمهتمين الذين جالوا في اركان المعرض الذي ضم مئات من الآرمات القديمة والتي يعود بعضها الى حقبة الثلاثينيات.