الوهادنة يكتب: إعلام الدولة خذلها!
بقلم - الدكتور عادل الوهادنة
هُنت كل الجوائز… لا ينتظرها ملكنا، بل هو يقتنصها اقتناصًا لو كان العالم عادلاً، ولو كان عندنا ما يُسمّى بـ«إعلام دولة» حقيقي، و لا إعلامًا يُقال عنه «غير رسمي».
إعلام الدولة خذلها…
خذلها حين صمت يوم كان يجب أن يتكلم،
وحين تكلم، لم يقل ما يليق بها،
زيّن الضعف، وغطّى الجرح، وترك الحقيقة عارية في الميدان.
هو الإعلام الذي كان يُفترض أن يكون السند،
فصار أحيانًا العبء، والمشهد بلا مضمون.
أما الإعلام غير الرسمي…
فقد ظنّ نفسه حرًّا، لكنه في كثير من لحظاته كان أكثر قسوة من خصوم الوطن،
مارس نفس الأسلوب المتدني الذي كنا نستنكره على غيرنا،
وسار على درب السخرية بدل درب المسؤولية،
حتى أصبح بعضه مرآة مشوّهة تعكسنا أمام العالم بلا روح ولا توازن.
وأما السفارات…
فقد خذلت الصورة التي كان يجب أن تُرسم عن الأردن،
انشغلت بالمظاهر، نسيت الرسالة،
صفّقت حيث يُفترض أن تتكلم،
وغابت حيث يُفترض أن تكون الموقف،
فصار صوتها باهتًا كأنها تمثل عنوانًا بلا مضمون.
إعلامنا خذل بلده،
والعالم خذل الحق،
ونحن لا ننتظر جوائز وُزعت من أعمى.
انظر لبعض ما حدث عندنا خلال يومين، وكانه حلقة صغيرة من فشل مستفحل
والله، لو اتحد العالم كله ضدك وبقينا أنا وأولادي،
لا ظل أعلّق في بيتي لوحتنا.
العالم ينظر إلى العدالة كمفهوم، ونحن مارسناها.
الأردن بلد يحبه الله ونحبه،
الأردن يحميه الله ونحميه.