الأردن وبوليفيا.. لقاء ودي قوي لـ “النشامى”

يخوض منتخب الأردن الجمعة مواجهة مهمة وقوية، تجمعه مع نظيره البوليفي على هامش معسكره التدريبي في تركيا، ويأتي في إطار تحضيراته المتواصلة لكأس العرب (قطر 2025)، ونهائيات كأس العالم 2026.

ويتطلع منتخب الأردن لمواصلة نتائجه المميزة التي تزيد من قوة شخصيته وثقته كمنتخب يحضّر نفسه للمشاركة في أكبر حدث كروي في العالم، وتمنح بالتالي لاعبيه المزيد من الثقة والاندفاع والجاهزية الفنية والبدنية.

وسيتعامل منتخب الأردن مع معطيات المباراة بمنتهى الجدية والحرص والانضباط، باعتباره يدرك أن جماهيره أصبحت تنتظر منه مواصلة تسجيل النتائج المميزة التي ترفع من سقف طموحاتها، وتساعد النشامى في الوقت نفسه على تحسين تصنيفه الدولي.




كيف سيتعامل منتخب الأردن مع قوة نظيره البوليفي؟

يستعد منتخب بوليفيا بقوة لمرحلة مهمة ومفصلية من تصفيات كأس العالم، حيث يمني النفس بتقديم الأداء والنتيجة المطلوبة أمام منتخب الأردن بما يزيد من حالة اطمئنانه على جاهزيته.

منتخب بوليفيا الذي شارك بكأس العالم في ثلاث مناسبات كان آخرها عام 1994، يرنو للعودة إلى المونديال بعد 30 عامًا من الانتظار، عبر الملحق الذي يخوضه في شهر آذار/ مارس المقبل، وهذا كافٍ ليجعله يتعامل مع مباراة الأردن بجدية كبيرة، أملاً في تحقيق فوز معنوي.

ويمتاز منتخب بوليفيا بحيوية لاعبيه وسرعتهم وشغفهم، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 27 عامًا، ويوقن أن فوزه وديًّا على منتخب حسم تأهله مبكرًا إلى كأس العالم كمنتخب الأردن، يعني الكثير له في مشوار الاستعداد للملحق.

ما سبق، سيضعه جمال سلامي مدرب الأردن في عين الاعتبار، حيث سيتبع أسلوب الدفاع المتقدم، بهدف وأد مخططات منافسه وقطع الكرات في مناطق مناسبة، ومن ثم الاعتماد على التحولات السريعة التي تشكل مصدر القوة ومفتاح الفوز لديه، بوجود لاعبين يتمتعون بالمهارة والسرعة من أمثال علي علوان وموسى التعمري ويزن النعيمات.

وسيطلب جمال سلامي من لاعبيه ضرورة فرض الرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب بمنتخب بوليفيا، ومنع لاعبيه من التحرك بحرية بطول وعرض الملعب، وإغلاق المساحات بما يضمن له الحد من الخطورة المتوقعة للمنتخب المنافس.

وتراود بعض المخاوف جمال سلامي ولا سيما في الجانب الدفاعي، مع غياب المدافع يزن العرب عن المباراة بسبب الإصابة، ولا شك أنه استقر على البديل المناسب الذي يضمن من خلاله المحافظة على قوة منظومته الدفاعية وتناغمها، حيث تبرز لديه أوراق بديلة كهادي الحوراني وسعد الروسان.

وكذلك فإن مشاركة الظهير الأيسر مهند أبو طه في مباراة بوليفيا قد تكون صعبة، فاللاعب عانى من إصابة بالفترة الماضية والتحق بتدريبات النشامى في وقت متأخر، وهو ما قد يدفع سلامي للبحث عن لاعب آخر يبدأ به المباراة كمحمد أبو حشيش.

وما يُربك حسابات جمال سلامي في هذه المباراة، أنه سيجد نفسه مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية، إلى جانب منح الوجوه الجديدة فرصة اللعب، وهذا ما قد يضطره لتجنب منحهم فرصة المشاركة من البداية، والدفع بهم وفقًا لمعطيات المباراة.