العناني يتصدر المنافسة لرئاسة اليونسكو
يُنتظر أن تختار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم رئيسها الجديد، في حدث دولي يسلط الضوء على أهمية القيادة الثقافية والعلمية العالمية. الوزير المصري السابق خالد العناني يُعد أبرز المرشحين للفوز بالمنصب، متنافسًا مع إدوارد فيرمين ماتوكو من جمهورية الكونجو، الذي قضى معظم حياته المهنية داخل المنظمة.
يأتي هذا الانتخاب في وقت تواجه فيه اليونسكو تحديًا ماليًا كبيرًا، بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب واشنطن من المنظمة للمرة الثانية، والذي سيبدأ تطبيقه فعليًا نهاية 2026. وعلى الرغم من جهود المديرة العامة المنتهية ولايتها أودري أزولاي لتنويع مصادر التمويل، تعتمد المنظمة حاليًا على ثمانية بالمئة من ميزانيتها من الولايات المتحدة، ما يجعل الانسحاب القادم ضربة كبيرة لميزانيتها.
وتشتهر اليونسكو، التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة، بحماية التراث العالمي، من جزر جالاباجوس إلى مقابر تمبكتو، ما يجعل اختيار قيادتها مسألة ذات أثر رمزي وعملي على المستوى الدولي.
العناني، البالغ من العمر 54 عامًا، بدأ حملته في أبريل 2023، وتمكن منذ ذلك الحين من بناء تحالفات قوية ودعم إقليمي واسع، ما يعزز فرصه للفوز في الاقتراع السري الذي سيجري اليوم، على أن تصادق الجمعية العامة للمنظمة في نوفمبر على التعيين رسميًا.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في باريس مؤخرًا: "كيف لدولة مثل مصر بتاريخها العريق وحضاراتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والعربية والإسلامية ألا تقود هذه المنظمة المهمة؟.. هذا أمر غير معقول إطلاقًا”.
الفرنسية أودري أزولاي، التي شغلت المنصب لفترتين متتاليتين بحد أقصى للمدة القانونية، تترك خلفها إرثًا في تعزيز مكانة اليونسكو على الساحة الدولية، فيما تتطلع المنظمة اليوم إلى قيادة جديدة تحمل رؤية مستقبلية في مواجهة تحديات التمويل والانقسام الدولي.
رويترز